بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥١٢
ومن فسر القرآن برأيه فقد كفر (1)، وروى في المشكاة والمصابيح (2)، عن الترمذي (3)، عن ابن عباس، قال: من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار.
وفي رواية (4): من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار.
وعن الترمذي (5) وأبي داود (6)، عن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله]: من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.
وعن أحمد (7) وابن ماجة (8) بإسنادهما عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي صلى الله عليه [وآله] قوما يتدارؤن (9) في القرآن، فقال:

(١) كما في صحيح الترمذي ٥ / ١٩٩، كتاب التفسير حديث ٢٩٥٣، وسنن أبي داود كتاب العلم حديث ٣٦٥٢، جامع البيان برقم ٨٠، ونقله ابن الأثير في جامع الأصول ٢ / ٣ حديث ٤٦٩ عن أصولهم.
(٢) مشكاة المصابيح: ٣٥.
(٣) صحيح الترمذي ٥ / ١٩٩ كتاب التفسير حديث ٢٩٥١ و ٢٩٥٢.
(٤) صحيح الترمذي ٥ / ١٩٩ كتاب التفسير حديث ٢٩٥٠. ونقلها عنه ابن الأثير في جامع الأصول ٢ / ٦ حديث ٤٧٠، وأخرجها احمد في مسنده ١ / ٢٣٣ برقم ٢٠٦٩، ٣٠٢٥، والطبري في جامع البيان: ١ / ٧٣ - ٨٠.
(٥) صحيح الترمذي ٥ / ١٩٩ كتاب التفسير الباب الأول حديث ٢٩٥٢، وتلاحظ بقية روايات الباب.
(٦) سنن أبي داود ٣ / ٣٢٠ كتاب العلم حديث ٣٦٥٢.
(٧) مسند أحمد بن حنبل ٢ / ١٨٥.
(٨) سنن ابن ماجة، ولم نجده فيه.
وذكره الهندي في كنز العمال ١ / ١٩٦ حديث ٩٧٠ عن البيهقي في شعب الايمان.
(٩) قال في مجمع البحرين ١ / ١٣٦ - ١٣٧: وفي الحديث: يتدارؤن الحديث.. أي يتدافعونه، وذلك أن كل واحد منهم يدفع قول صاحبه بما ينفع له من القول، وكأن المعنى إذا كان بينهم محاجة في القرآن طفقوا يدافعون بالآيات، وذلك كأن يسند أحدهم كلامه إلى آية ثم يأتي صاحبه بآية أخرى.
مدافعا يزعم أن الذي أتى به نقيض ما استدل به صاحبه، ولهذا شبه حالهم بحال من قبلهم، فقال: ضربوا كتاب الله بعضه ببعض.
(٥١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691