بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٨٧
وقد (1) ذكر ابن الأثير في الكامل (2) تبري النبي صلى الله عليه وآله من صنيع خالد، وأنه صلى الله عليه وآله وبخه لكلامه لعبد الرحمن بن عوف، وأن النبي صلى الله عليه وآله أرسل أمير المؤمنين عليه السلام لاصلاح ما أفسده كما مر (3) وسيأتي في أبواب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام (4).
وقد اعترف ابن أبي الحديد (5) بأن خالدا: كان جبارا فاتكا (6) لا يراقب الدين فيما يحمله عليه غضبه وهوى نفسه.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (7) في ترجمة مالك بن نويرة (8): قال الطبري (9): بعث النبي صلى الله عليه وآله (10) مالك بن نويرة على صدقة بني يربوع - وكان قد أسلم هو وأخوه: متمم الشاعر (11) - فقتل خالد مالكا بظن (12) أنه ارتد - حين وجهه أبو بكر لقتال أهل الردة -، وقد اختلف فيه هل قتله مسلما أو

(١) وضع على: قد، رمز نسخة بدل، في (ك).
(٢) الكامل ٢ / ٢٥٦، ٣ / ١٧٣ - ١٧٤ و ١٨٠.
(٣) بحار الأنوار ٢١ / ١٣٩ - ١٤٦ حديث ١ - ٧ باب ٢٧ عن امالي الشيخ الصدوق: ١٠٤ - ١٠٥، والخصال ٢ / ١٥٢، وأمالي الشيخ الطوسي: ٣١٧ وغيرها.
(٤) بحار الأنوار ٣٩ / ٩٠.
(٥) في شرحه على النهج ١٧ / ٢١٤، باختلاف يسير.
(٦) الفاتك: الجرئ، والفتك: أن يأتي الرجل صاحبه وهو غار غافل حتى يشد عليه فيقتله... وفي الحديث: (قيد الايمان الفتك، لا يفتك مؤمن) قاله في الصحاح ٤ / ١٦٠٢، ومثله في النهاية ٣ / ٤٠٩، إلا أنه ذكر الحديث هكذا: (الايمان قيد الفتك). ويحتمل قويا تعدد الرواية عندهما.
(٧) الاستيعاب المطبوع على هامش الإصابة ٣ / 515.
(8) كذا، والصحيح: متمم بن نويرة أخوه.
(9) في تاريخه 3 / 591.
(10) في المصدر: بتقديم وتأخير.
(11) لا توجد: الشاعر، في المصدر، وفيه: قال أبو عمر: أما مالك فقتله خالد بن الوليد، واختلف فيه هل قتله مرتدا أو مسلما، وأما متمم فلم يختلف في إسلامه وكان شاعرا محسنا..
(12) في (ك): يظن.
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691