بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٢
ويتساقون (1) بكأس رؤية، ويتلاقون بحسن التحية، وأخلاق سنية، قوام علماء أمناء (2)، لا يسوق (3) فيهم الريبة، ولا تشرع (4) فيهم الغيبة، فمن استبطن من ذلك شيئا استبطن خلقا سنيا (5)، فطوبى لذي قلب سليم أطاع من يهديه، واجتنب من يرديه، ويدخل مدخل كرامة، وينال سبيل سلامة، تبصرة لمن بصره، وطاعة لمن يهديه (6) إلى أفضل الدلالة، وكشفا لغطاء (7) الجهالة المضلة المهلكة، ومن أراد بعد هذا فليظهر بالهدى (8) دينه، فإن الهدى لا تغلق أبوابه (9)، وقد فتحت أسبابه ببرهان وبيان، لامرئ (10) استنصح وقبل نصيحة من نصح بخضوع وحسن خشوع، فليقبل امرئ بقبولها، وليحذر قارعة قبل حلولها، والسلام.
توضيح: إلى المقربين في الأظلة.. أي الذين قربوا إلى الله أو (11) إلينا في عالم الظلال وعالم الأرواح قبل حلولها الأجساد، وفي بعض النسخ: المقرين..
أي أقروا بإمامتنا في عالم الأرواح عند الميثاق.
قوله عليه السلام: المنشئين.. وفي بعض النسخ: المنشرين.. أي الذين

(1) نسخة: يتناسقون، ونسخة أخرى: يتراشفون، جاءتا في (ك)، وسيتعرض لهما المصنف - في بيانه - طاب ثراه.
(2) في المصدر: علماء وأوصياء.
(3) نسخة في (ك): يسوغ.
(4) نسخة في (ك): لا تسرع.
(5) في كشف المحجة: سيئا.
(6) في المصدر: لمن أطاع يهديه.
(7) في كشف المحجة: وكشف غطاء.
(8) في المصدر: بالمهدي.
(9) في المصدر: فإن المهدي لا يغلق بابه..
(10) كذا، وفي كشف المحجة: لأمر.
(11) خ. ل: و، بدلا من: أو.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691