بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٨٣
اعترف في تفسيره بأن رفع الصوت عند أحد والتقدم بين يديه يدل على أنه لا يرى المتكلم للمخاطب وزنا ولا مقدارا، بل جعل لنفسه اعتبارا زائدا وعظمة.
وقال (1): إن الآية تدل على أنه لا ينبغي أن يتكلم المؤمن عند النبي صلى الله عليه وآله (2) كما يتكلم العبد عند سيده، لان العبد داخل في (3) قوله تعالى:
* (كجهر بعضكم لبعض..) * (4)، واستدل عليه أيضا بقوله (5) تعالى: * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * (6) قال (7): والسيد ليس أولى عند عبده من نفسه، فلو كانا (8) في مخمصة ووجد العبد ما لو لم يأكله لمات لا يجب عليه بذله لسيده، ويجب البذل للنبي صلى الله عليه وآله (9)، ولو علم العبد أن بموته ينجو سيده لا يلزمه أن يلقي نفسه في المهلكة (10) لانجاء سيده، ويجب لانجاء النبي صلى الله عليه وآله، وذلك (11) كما أن العضو الرئيس أولى بالرعاية من غيره، لان عند خلل القلب (12) لا يبقى لليدين والرجلين استقامة، فلو حفظ الانسان نفسه وترك النبي (13) لهلك هو أيضا بخلاف العبد والسيد. انتهى.
فأين هذا من سيرة الشيخين وترك احترامهما للنبي صلى الله عليه وآله

(١) الفخر الرازي في تفسيره ٢٨ / ١١٣، وفيه: إن هذا أفاد أنه لا ينبغي..
(٢) في المصدر: عليه السلام، بدلا من الصلاة.
(٣) في تفسير الفخر: تحت، بدلا من: في.
(٤) الحجرات: ٢.
(٥) في المصدر: ويؤيد ما ذكرناه قوله..
(٦) الأحزاب: ٦.
(7) لا توجد: قال، في المصدر.
(8) في المصدر: حتى لو كانا.
(9) في تفسير الفخر: وسلم، بدلا من: وآله.
(10) في المصدر: في التهلكة.
(11) في تفسير الفخر: لانجاء النبي عليه الصلاة والسلام ذلك.
(12) في المصدر:.. القلب مثلا..
(13) في تفسير الفخر زيادة: عليه الصلاة والسلام.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691