بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٤٤
حين حضره الموت -: لو أن لي الدنيا وما فيها لافتديت بها من النار.
16 - وعن (1) شعبة، عن سماك اليماني، عن ابن عباس، قال: أتيت على عمر فقال: وددت (2) أني أنجو منها كفافا لا أجر ولا وزر.
17 - وعن (3) حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن ميمون، قال: جاء شاب إلى عمر فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من القدم في الاسلام وصحبة رسول الله صلى الله عليه وآله ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة. فقال: يا بن أخي! وددت (4) أن ذلك كفافا لا علي ولا لي.
18 - وعن (5) ابن أبي إياس، عن سليمان بن حنان (6)، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: دخلت على عمر - حين طعن -، فقلت: أبشر يا أمير المؤمنين! أسلمت حين كفر الناس، وقبض صلى الله عليه وآله وهو عنك راض، ولم يختلف في خلافتك، وقتلت شهيدا.
فقال عمر: أعد علي قولك.. فأعدته عليه.
فقال: إن المغرور من غررتموه، والذي لا إله غيره لو كان لي ما على الأرض من صفراء وبيضاء لافتديت به من هول المطلع (7).

(١) كما في الكافئة: ٤٧، برقم: ٦١.
(٢) جاء في (س): وردت، ولا معنى لها.
(٣) المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطئة: ٤٧، برقم: ٦٢.
(٤) جاء في (س): وردت، ولا معنى لها.
(٥) كما في استدراكات الكافئة في إبطال توبة الخاطئة: ٤٧، برقم: ٦٣.
(٦) جاء في (ك) نسخة بدل: حنين.
(٧) قال في مجمع البحرين ٤ / 368:.. وفي الدعاء: أعوذ بك من هول المطلع - بتشديد الطاء المهملة والبناء للمفعول -: أمر الآخرة وموقف القيامة الذي يحصل الاطلاع عليه بعد الموت.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691