بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٤٠
29 - تفسير العياشي: عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الناس لعلي عليه السلام: إن كان له حق فما منعه أن يقوم به؟ قال: فقال: إن الله لم يكلف هذا إلا إنسانا واحدا: رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين (1) " فليس هذا إلا للرسول، وقال لغيره: " إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة (2) " فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على أمره (3).
30 - تفسير العياشي: عن زيد الشحام، عن جعفر بن محمد قال: ما سأل رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا قط فقال: لا، إن كان عنده أعطاه، وإن لم يكن عنده قال: يكون إن شاء الله، ولا كافئ بالسيئة قط، وما ألقى (4) سرية مذ نزلت عليه " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك " إلا ولى بنفسه (5).
31 - تفسير العياشي: أبان، عن أبي عبد الله عليه السلام لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله: " لا تكلف إلا نفسك " قال (6): كان أشجع الناس من لاذ برسول الله عليه وآله السلام (7).
بيان: أي كان عليه السلام بحيث يكون أشجع الناس من لحق به ولجأ إليه، لأنه كان أقرب الناس وأجرأهم عليهم، كما روي عن أمير المؤمنين أنه كان يقول: كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.
32 - تفسير العياشي: عن الثمالي، عن عيص، عن أبي عبد الله عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
كلف ما لم يكلف أحد أن يقاتل في سبيل الله وحده، وقال: " حرض المؤمنين على القتال " وقال: إنما كلفتم اليسير من الامر أن تذكروا الله (8).

(١) النساء: ٨٤.
(٢) الأنفال: ١٦.
(٣) تفسير العياشي: مخطوط. وأخرجه البحراني في تفسير البرهان ١: ٣٩٨ وفيه: ان الله لا يكلف هذا لانسان واحد الا رسول الله صلى الله عليه وآله وأورد نحوه في حديث باسناد آخر في ج ٢: ٧٠.
(٤) في تفسير البرهان: وما لقى.
(٥) تفسير العياشي: مخطوط. وأخرجه البحراني أيضا في البرهان ١، ٣٩٨.
(٦) كذا.
(٧) تفسير العياشي: مخطوط، وأخرجهما البحراني أيضا في البرهان ١: ٣٩٨.
(٨) تفسير العياشي: مخطوط، وأخرجهما البحراني أيضا في البرهان ١: ٣٩٨.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402