بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٩٨
فقال صلى الله عليه وآله: حولهما ندندن، الدندنة: أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا يفهم، والضمير في حولهما للجنة والنار، أي حولهما ندندن وفي طلبهما انتهى.
والعكة بالضم: وعاء من جلود مستدير يجعل فيه العسل والسمن.
2 - مكارم الأخلاق: روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إني لأمزح ولا أقول: إلا حقا.
وعن ابن عباس: إن رجلا سأله أكان النبي صلى الله عليه وآله يمزح؟ فقال. كان النبي صلى الله عليه وآله يمزح.
وعن حسن (1) بن علي عليهما السلام قال: سألت خالي هندا عن صفة رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: إذا كان غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، يفتر عن مثل حبة الغمام (2).
عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله تبسم حتى بدت نواجده.
عن أبي الدرداء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا حدث بحديث تبسم في حديثه.
عن يونس الشيباني قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: كيف مداعبة بعضكم بعضا؟
قلت: قليلا، قال: فلا تفعلوا (3)، فإن المداعبة من حسن الخلق، وإنك لتدخل بها السرور على أخيك، ولقد كان النبي صلى الله عليه وآله يداعب الرجل يريد به أن يسره (4).
3 - نوادر الراوندي: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: بصر رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة عجوا درداء (5)، فقال: أما إنه لا يدخل الجنة عجوز درداء، فبكت، فقال صلى الله عليه وآله لها: ما يبكيك؟ فقالت: يا رسول الله إني درداء، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: لا تدخلين الجنة على حالك (6).

(1) في المصدر: الحسن.
(2) تقدمت معاني بعض ألفاظه.
(3) في المصدر: هلا تفعلوا.
(4) مكارم الأخلاق: 20 و 21.
(5) درداء: التي ذهبت أسنانه.
(6) نوادر الراوندي: 10.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402