بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٩٥
ورأي بلالا وقد خرج بطنه، فقال صلى الله عليه وآله: أم حبين، وأم حبين: ضرب من الغطاية ويقال: إنها الحرباء (1).
وقال صلى الله عليه وآله للحسين: حزقة (2) حزقة ترق عين بقة.
ابن عباس إنه صلى الله عليه وآله كسى بعض نسائه ثوبا واسعا، فقال لها: البسيه واحمدي الله، وجرى منه ذيلا كذيل العروس.
وقالت عجوز من الأنصار للنبي صلى الله عليه وآله، ادع لي بالجنة، فقال صلى الله عليه وآله: إن الجنة لا يدخلها العجز، فبكت المرأة فضحك النبي صلى الله عليه وآله وقال أما سمعت قول الله تعالى: " إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا (3) ".
وقال للعجوز الأشجعية: يا أشجعية لا تدخل العجوز الجنة، فرآها بلال باكية، فوصفها للنبي صلى الله عليه وآله فقال: والأسود كذلك، فجلسا يبكيان، فرأهما العباس فذكرهما له، فقال: والشيخ كذلك، ثم دعاهم وطيب قلوبهم، وقال: ينشئهم الله كأحسن ما كانوا، وذكر أنهم يدخلون الجنة شبانا منورين، وقال: إن أهل الجنة جرد مرد مكحلون.
وقال صلى الله عليه وآله لرجل: - حين قال: أنت نبي الله حقا نعلمه، ودينك الاسلام دينا نعظمه نبغي مع الاسلام شيئا نقضمه، ونحن حول هذا ندندن - يا علي اقض حاجته، فأشبعه علي عليه السلام وأعطاه ناقة وجلة تمر.
وجاء أعرابي فقال: يا رسول الله بلغنا أن المسيح يعني الدجال يأتي الناس بالثريد وقد هلكوا جميعا جوعا، أفترى بأبي أنت وأمي أن أكف من ثريده تعففا وتزهدا؟
فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: بل يغنيك الله بما يغني به المؤمنين.
وقبل جد خالد القسري امرأة فشكت إلى النبي صلى الله عليه وآله فأرسل إليه فاعترف، وقال: إن شاءت أن تقتص فلتقتص، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه، وقال: أو لا تعود؟

(١) الحرباء بالكسر والمد: حيوان أكبر من العظاءة يستقبل الشمس، ويدور معها كيف دارت يتلون ألوانا بحر الشمس، يقال له بالفارسية: آفتاب پرست.
(٢) بفتح الحاء وضم الزاء، أو بضهما.
(٣) الواقعة: ٣٥ و 36.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402