بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٣٨
عنه عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إن الله جل جلاله يقرئك السلام ويقول لك: هذه بطحاء مكة تكون لك رضراضه (1) ذهبا، قال: فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى السماء ثلاثا ثم قال: لا يا رب، ولكن أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك.
وعنه عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحلب عنز أهله.
وعنه عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الركوب على الحمار مؤكفا، والاكل على الحضيض مع العبيد، ومناولة السائل بيديه (2).
وعن جابر بن عبد الله قال: في (3) رسول الله صلى الله عليه وآله خصال: لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه، أو ريح عرقه، ولم يكن يمر بحجر ولا مدر (4) إلا سجد له.
وعن ثابت بن أنس (5) بن مالك قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان أزهر اللون، كأن لونه اللؤلؤ، وإذا مشى تكفأ، وما شممت رائحة مسك ولا عنبر أطيب من رائحته، ولا مسست ديباجة ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وآله كان أخف الناس صلاة في في تمام.
عن جرير بن عبد الله قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وآله أتيته لأبايعه، فقال لي: يا جرير

(١) الرضراض. ما صغر ودق من الحصى. والموجود في المصدر: هذه بطحاء مكة إن شئت أن تكون لك ذهبا.
(٢) الحديث في المصدر هكذا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لست أدع ركوب الحمار.
مؤكفا، والاكل على الحصير مع العبيد، ومناولة السائل بيدي.
(٣) في المصدر: كان في رسول الله صلى الله عليه وآله.
(٤) ولا شجر خ ل، وهو الموجود في المصدر.
(٥) ثابت عن أنس خ ل، أقول: في المصدر أيضا ثابت بن أنس بن مالك، والظاهر أنه مصحف والصحيح ثابت عن أنس، أي ثابت البناني، عن أنس بن مالك بن النضر الأنصاري المدني خادم رسول الله صلى الله عليه وآله، راجع تهذيب التهذيب ١: ٣٧٦.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402