بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٣٣
عن كعب بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سره الامر استنار وجهه كأنه دارة القمر.
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
عن عبد الله بن مسعود، يقول: شهدت من المقداد مشهدا لان أكون أنا صاحبه أحب إلي مما في الأرض من شئ، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا غضب احمر وجهه.
عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يعرف رضاه وغضبه بوجهه، كان إذا رضي فكأنما تلاحك الجدر وجهه (1)، وإذا غضب خسف لونه واسود.
قال أبو البدر: سمعت أبا الحكم الليثي يقول: هي المرآة توضع في الشمس فيرى ضوءها على الجدار يعني قوله: تلاحك (2) الجدر.
في الرفق بأمته: عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده.
عن جابر بن عبد الله قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وآله إحدى وعشرين غزوة بنفسه، شاهدت (3) منها تسعة عشر، وغبت عن اثنتين، فبينا أنا معه في بعض غزواته إذ أعيانا ضحى (4) تحتي بالليل فبرك، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله في آخرنا في آخريات الناس، فيزجي الضعيف ويردف (5) ويدعو لهم، فانتهى إلي وأنا أقول: يا لهف امياه (6)، وما زال لنا ناضح سوء، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا جابر بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: ما

(1) في المصدر: فكأنما يلاحك الجدر ضوء وجهه.
(2) في المصدر: يلاحك.
(3) شهدت خ ل.
(4) أي أعجزنا بعيري. وبرك البعير: استناخ، وهو أن يلصق صدره بالأرض.
(5) في نسخة من المصدر: ويردفه.
(6) في نسخة من المصدر، أماه.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402