بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٣١
فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر (1).
في جوده: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أجود الناس كفا، وأكرمهم عشرة (2)، من خالطه فعرفه أحبه.
من كتاب النبوة عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا أديب الله وعلي أديبي، أمرني ربي بالسخاء والبر، ونهاني عن البخل والجفاء، وما شئ أبغض إلى الله عز وجل من البخل وسوء الخلق، وإنه ليفسد العمل كما يفسد الطين (3) العسل.
وبرواية أخرى عن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كان أجود الناس كفا، وأجرء الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة: وأكرمهم عشرة، ومن رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده.
وعن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا أجود ولا أنجد ولا أشجع ولا أوضأ (4) من رسول الله صلى الله عليه وآله (5).
وعن جابر بن عبد الله قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وآله شئ (6) قط قال: لا.
وعن ابن عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال:
يا رسول الله ثلاث أعطنيهن، قال: نعم، قال: عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة أزوجكها (7)، قال: نعم، قال: ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك، قال: نعم، قال مرني

(1) مكارم الأخلاق: 16.
(2) في نسخة من المصدر: عشيرة.
(3) في نسخة من المصدر: الخل.
(4) أي أنظف.
(5) مكارم الأخلاق: 16.
(6) شيئا خ ل وفي نسخة من المصدر: لم يكن يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وفيها:
فتقول: لا.
(7) هذا لا يصح لان النبي صلى الله عليه وآله زوج أم حبيبة سنة سبع من الهجرة وأبو سفيان أسلم عام الفتح في سنة ثمان بعد تزويجه صلى الله عليه وآله إياها.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402