بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٢٦
الحضيض، فقالت: يا محمد والله إنك لتأكل أكل العبد، وتجلس جلوسه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ويحك أي عبد أعبد مني؟ قالت: فناولني لقمة من طعامك، فناولها، فقالت:
لا والله إلا التي في فمك (1)، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله اللقمة من فمه فناولها، فأكلتها، قال أبو عبد الله عليه السلام: فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا (2).
مكارم الأخلاق: من كتاب النبوة، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (3).
الكافي: علي، عن أبيه، عن صفوان مثله (4).
32 - الخرائج: روي عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل إلى الجعرانة (5) فقسم فيها الأموال، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى ألجؤوه إلى الشجرة، فأخذت برده وخدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم يسألونه، فقال: أيها الناس ردوا علي بردي، والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته بينكم، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا، ثم خرج من الجعرانة في ذي القعدة، قال: فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يرش عليه الماء.
33 - وفي رواية أخرى: حتى انتزعت الشجرة ردائه، وخدشت الشجرة ظهره (6).
بيان: قال الجوهري: جلوا عن أوطانهم وجلوتهم أنا، يتعدى ولا يتعدى.
34 - مناقب ابن شهرآشوب: أما آدابه صلى الله عليه وآله فقد جمعها بعض العلماء والتقطها من الاخبار: كان النبي صلى الله عليه وآله أحكم الناس وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم، لم تمس يده يد امرأة

(١) في المصدر: في فيك، وفي الكافي: إلا الذي في فيك.
(٢) حتى فارقت الدنيا روحها خ ل. المحاسن: ٤٥٧.
(٣) مكارم الأخلاق: ١٥.
(٤) فروع الكافي ٢: ١٥٧.
(5) الجعرانة بكسر أوله، وسكون الثاني، وقد يكسر ويشدد الراء: هي ماء بين الطائف و مكة، وهي إلى مكة أقرب، قيل: هي من مكة على بريد من طريق العراق.
(6) لم نجد الحديث في الخرائج المطبوع، وذكرنا قبل ذلك كرارا أن نسخة خرائج المصنف كانت تتفاوت مع المطبوع.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402