بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٤١
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا قام أحدكم من مجلسه منصرفا فليسلم، فليس الأولى (1) بأولى من الأخرى.
وروي عنه عليه السلام أنه قال: إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع فهو أولى بمكانه.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أعطوا المجالس حقها، قيل: وما حقها؟ قال:
غضوا أبصاركم، وردوا السلام، وارشدوا الأعمى، وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر.
عن أبي أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا جلس جلس القرفصاء.
من كتاب المحاسن: وكان النبي صلى الله عليه وآله يجلس ثلاثا: يجلس القرفصاء وهي أن يقيم ساقيه، ويستقبلهما (2) بيديه فيشد يده في ذراعه، وكان يجثو على ركبتيه، وكان يثني رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى، ولم ير متربعا قط، وكان يجثو على ركبتيه ولا يتكئ (3).
* (في صفة أخلاقه في مطعمه) * من كتاب مواليد الصادقين كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل كل الأصناف من الطعام، وكان يأكل ما أحل الله له، مع أهله وخدمه إذا أكلوا، ومع من يدعوه من المسلمين على الأرض، وعلى ما أكلوا عليه، ومما أكلوا، إلا أن ينزل به ضيف فيأكل مع ضيفه، وكان أحب الطعام إليه ما كان على ضفف (4)، ولقد قال ذات يوم وعنده أصحابه: " اللهم إنا نسألك من فضلك ورحمتك اللذين لا يملكهما غيرك " فبينا هم كذلك إذ أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله شاة مشوية، فقال: خذوا هذا من فضل الله، ونحن ننتظر رحمته، وكان صلى الله عليه وآله إذا وضعت المائدة بين يديه قال: " بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة تصل (5) بها نعمة الجنة " وكان

(1) في المصدر: فليست الأولى.
(2) في المصدر: ويستقلهما (يستقلبهما خ ل) بيديه، فيشد يده في ذراعيه. قوله: يجثو أي يجلس على ركبتيه.
(3) مكارم الأخلاق: 25 و 26.
(4) ذكر المصنف فيما يأتي لها معاني، ويمكن أن يكون المعنى كان أحب الطعام إليه ما كان عن حاجة فلا يأكل مع الشبع وعدم الميل والحاجة.
(5) في المصدر: نصل.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402