بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٧
الفائزون، ثم يؤمر بهم إلى الجنة، وذلك قوله: " فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ". (1) 15 - تفسير علي بن إبراهيم: " واتبع ملة إبراهيم حنيفا " قال: هي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم التي لم تنسخ إلى يوم القيامة. (2) 16 - تفسير علي بن إبراهيم: " إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا " أي طاهرا " اجتباه " أي اختاره " وهداه إلى صراط مستقيم " قال: إلى الطريق الواضح، ثم قال لنبيه: " ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا " وهي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم عليه السلام خمسة في الرأس وخمسة في البدن، فالتي في الرأس: فطم الشعر (3) وأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، والسواك، والخلال; وأما التي في البدن: فالغسل من الجنابة، والطهور بالماء، وتقليم الأظفار، وحلق الشعر من البدن، والختان، وهذه لم تنسخ إلى يوم القيامة. (4) 17 - تفسير علي بن إبراهيم: " واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي، والابصار " يعنى اولي القوة " إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار * واذكر إسماعيل " الآية.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " اولي الأيدي والابصار " يعني اولي القوة في العبادة والبصر فيها. (5) 18 - تفسير علي بن إبراهيم: الحسين بن عبد الله السكيني، عن أبي سعيد البجلي، (6) عن عبد الملك ابن هارون، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: عرض ملك الروم على الحسن بن علي صور الأنبياء فأخرج صنما، فقال عليه السلام: هذه صفة إبراهيم عليه السلام عريض الصدر طويل الجبهة; الخبر. (7)

(1) تفسير القمي: 116 - 117. م (2) ": 141. م (3) طم الشعر: جزه وقطعه.
(4) تفسير القمي: 167. م (5) أو عزنا إلى اسمه في ج 10 ص 112.
(6) تفسير القمي ص 571. م (7) تفسير القمي: 597. والخبر طويل أخرجه بتمامه في باب مناظرات الحسنين عليهما السلام راجع ج 10 ص 111.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست