إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ٣٨
وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفى الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور عباد الله الدنيا مرحل ممر إلى دار مقر وسبيل بوار إلى موطن قرار وهى متجر الارباح والتخسير ومتجر المثوبة والعقوبة والمتجر فيها رجلان رجل باع روحه بجسده فاوبقها ورجل ابتاع نفسه ببدنه فاعتقها ثم اعلموا ان في الصلوة لمنهاة ومزدجرا عن المعاصي وفى ذكر الله عزوجل استصغارا واستحقارا لما عداه كما قال سبحانه واقم الصلوة ان الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر فمن (كان) لم تنهه صلوته عن الفواحش فليس هو عند الله من المصلين ومن لم يكن يستصغر مع ذكر الله كل شيئ سواه فانه لمكتوب من الغافلين اقول ما تسمعون واستغفر الله لى ولكم وربنا الرحمن المستعان على نفسي وانفسكم وهو حسبى ونعم الوكيل الا ان يومكم هذا اعني يوم الجمعة سيد ايامكم و اكرم اعيادكم التى جعل الله تعالى لكم واختصكم فيها برحمته وان صلوة الجمعة فيه فريضة مكتوبة افترضها الله في كتابه الكريم على كل مؤمن وحرم إذا نودى لها لما اوجب (عليكم) من السعي إليها والى الانصات والاستماع
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست