إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ١٠٥
بسم الله الرحمن الرحيم قول شريكنا السالف الشيخ الرئيس ضوعف قدره في كتابه الاشارات والتنبيهات في نمط مقامات العارفين فكأنهم وهم في جلابيب من ابدانهم قد نضوها وتجردوا عنها إلى عالم القدس قلت اما الواو للحال والخبر قد نضوها كما قد حصله الشارح المحصل والجملة الحالية قد تقدمت الجملة الخبرية إذا لم يكن المروم تخصص؟ (تخصيص؟) النضر وتقييد التجرد إلى عالم القدس بان يكونا حيث هم في جلابيب الابدان بل انهم مع كونهم في جلابيب ابدانهم متخلعون من شركها وجبائلها وعهدنا وعلائقها مقتدرون على ملكة نضوم أو الانسلاخ عنها انصرافا إلى عالم القدس واما الخبروهم على ان الواو بمعنى مع أي كأنهم مخلون وانفسهم منصرحون بجواهرهم في حريم التقدس وصريح التجرد غير محول بينهم وبين ذواتهم بشيئ من علائق دار الغربة وغواسق اقليم الطبيعة واذن فاما قد نضوها صفة تقييديه لجلابيب ابدانهم وفى جلابيب من ابدانهم قد نضوها بيان لكونهم وهم أو خبر آخر حيزة حيزوهم واما في جلابيب من ابدانهم على اطلاقها خبر ثان واستعارة الجلابيب دون الثياب مثلا للابدان اشارة إلى الانفصال والتجرد عنها بالارادة وبحسب مرتبة العرفان وان كان هناك تجلبب وتعلق طبيعي بعد بالتدبير أو ظرف متعلق بالضمير المنفصل في الخبر بينها على بقاء التعلق الطبيعي التدبيرى بعد ثم قد نضوها وتجردوا عنها إلى عالم القدس جملة مستأنفة لبيان
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست