إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ٨٤
بسم الله الرحمن الرحيم والثقة بالمهيمن الحكيم والاعتصام بالعزيز العليم الحمد لله الملك الحق البديع الذى لا من شيئ كان ولا من شيئ كون اسطقسات الاصول وامهات الاركان حارت مقل العقول في عجائيب بدائع قدرته وردعت خطرات هماهم الاوهام عن اكتناه كنه صفته والاغتياص في لجج يمام معرفته لا دهر يخلقه ولا زمان يبليه ولا ظلام يستره ولا ضياء يبديه لا عرش يحمله ولا مكان يحويه ولا ترادف شئون يشغله ولا تمادى آماد ينسيه يعلم عجيج الوحوش في الفلوات ومذاهب النينان في البحار الغامرات ويسمع ضجيج الملاهيف في الخلوات ودوى الامواج بالرياح العاصفات لا يلهيه صوت عن صوت ولا يختبئ عنه سر في حجاب ولا يشغله غضب عن رحمة ولا تولهه رحمة عن عقاب تسعى رحمته امام غضبه ويمشى بسطه وراء قبضه ويسير عدله مسير سطوته وتجرى حكمته حذاء فيضه قبضه من بسطه وبسطه من حكمته وعقابه من سخطه وسخطه من رحمته قرب فنآى وعلا فدنا وظهر فبطن و بطن فعلن واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة ايمان وايقان عن صميم وتين مهجة العقل واخلاص واذعان
(٨٤)
مفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست