إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ١٠٩
صفين بكسر الصاد وتشديد الفآء على صيغة جمع السلامة اسم موضع كانت به وقعة امير المؤمنين عليه السلام ومطوية قال ابن الاثير في النهاية وفى حديث ابى وائل شهدت صفين وبئست الصفون فيها وفى امثالها لغتان اهداهما اجراء الاعراب على ما قبل النون وتركها مفتوحة كجمع السلامة كما قال ابو وائل والثانية ان تجعل النون حرف الاعراب وتقر اليآء على حالها تقول هذين صفين ورائت صفين ومررت بصفين وكذلك تقول في قنسرين وفلسطين ويبرين انتهى قوله يعنى في تلك ايضا لغتان فارباب اللغة الاولى انما يعتبرون مقتضى جمع السلامة فقط ولا يكترتون لامر العلمية اللاحقة فيأتون في مقام الرفع بالواو وفى مقامي النصب والجر باليآء كما في مصطفون ومصطفين واصحاب اللغة الثانية يعتبرون امرين محافظة على مراعاة الجانبين فلا يسوغون الحاق التنوين رعاية لمقتضى نون جمع السلامة ولا يتصرقون فيها بتغيير حرف الاعراب رعاية لمقتضى العلمية فلا حرم يجعلون اختلاف الاعراب باختلاف الحركات م ح ق من مغرب المطرزى في (قود؟) قول؟
قولهم لا يستقيم على قود كلامك بالسكون لا غير لانه مصدر قاد كما قرآنفا وانما القود بالتحريك القصاص يقال استقدت الامير من القاتل فاقادني منه أي طلبت منه ان يقتله ففعل واقاد فلانا بفلان قتله به وعلى ذا رواية حديث عمر لولا ان يكون سنة لا قدتك منه سهو انما الصواب لاقدته منك أو لا قد تك به ذو قار موضع خطب به على عليه السلام والقارة قبيلة ينسبه إليها عبد الرحمن بن عبد القارئ والهمز كما وقع في متشابه الاسماء سهو رمونا عن قوس واحدة مثل في الاتفاق دنانير قوقية منسوبة إلى قوق ملك من ملوك الروم قال بيديه على الحايط أي ضرب بهما ومنه الحديث انه عليه السلام قال بيده في مقدم الخف (أي اتفا) لقول بمعنى الظن مختص الاستفسار
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست