إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ٣٣
جنبيك معشر المؤمنين ان يوم الجمعة سيد الايام واكرم الاعياد فيما جعله الله تعالى لكم وان صلوة الجمعة فيه فريضة مكتوبة افترضها الله سبحانه على كل مؤمن الا الصبى والمرأة والعبد والمريض ومن كان في نأى أو على سفر ففى الحديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله تعالى كتب الجمعة فريضة واجبة إلى يوم القيامة وقال صلوات الله عليه وآله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة وعنه صلى الله عليه وآله لينتهين اقوام غن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم وليكتبن من الغافلين وعنه صلوات الله عليه وآله المهجر إلى الجمعة كالمهدى بدنة وعنه عليه وآله صلوات الله وتسليماته أف لكل مسلم لا يفرغ نفسه في كل جمعة لامر دينه فيتعاهده وقال صلى الله عليه وآله لقوم كانوا يصلون في منازلهم ولا يحضرون الجماعة لتحضرن المسجد أو لا حرقن عليكم منازلكم وقال صلى الله عليه وآله داعيا على تارك الجمعة فلا جمع عباد الله من اعتز بغير الله ذل ومن امل غير معروفه خاب ومن استعان الا اياه خذل ومن كان ظاهره ارجح من باطنه فقد خف ميزانه ومن كان دنياه احب إليه من آخرته فقد خسرت متاجرته وصفقته وساء متقلبه ومصيره اما علمتم ان من تدعون من دون الله لا يغنى
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست