إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٨ - الصفحة ٣٦
بروحها على نوائب ما بعد الموت من الدواهي والصعوبات ونشهد ان محمدا عبده ونجيبه ورسوله وحبيبه بعيث رحمته وسفير حكمته وصفوته من بريته وخيرته من خليقته اصطنعه عروة للمستمسكين وابتعثه رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله وعترته واوصيائه وحآمته احفى كرأيم الصلوة وسلم عليه وعليهم اوفى اطأيب التسليم ونستعيذ بالله من سيئات العمل وسقطات الزلل وتبعات الخطل وبه نستعين عباد الله الموقنين وارقائه المخبتين اوصيكم بتقوى الله فانها الزمام وبها العصام وهى راحلة الفلاح وزاد الآخرة ومفتاح ربح التجارة ومحلاب فيض الرحمة الا ان التقوى سنخ الايمان وعنصر الكرامة وحلية المكرمين ولا عاقبة الا للتقوى ولا زلفى الا للمتقين فاتقوا الله الذى انتم به مؤمنون واتقوا الله الذى انتم إليه تحشرون عباد الله مالكم تؤمنون بالله بالسنتكم وافواهكم وتكفرون به بسيركم واعمالكم بئسما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين عباد الله نظفوا ارواحكم كما تنظفون اشباحكم واغسلوا نياتكم كما تغسلون ثيابكم وطهروا قلوبكم كما تطهرون ابدانكم
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست