شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٨٩
إلى أن أنهضه المعتصم إلى بغداد فقتله بالسم.
قوله (يا ذا العثنون) في النهاية: العثنون: اللحية، وفي القاموس: العثنون اللحية أو ما فضل منها بعد العارضين أو نبت على الذقن وتحته سفلا، أو هو على طولها وشعيرات طوال تحت حنك البعير.
* الأصل:
5 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن داود بن القاسم الجعفري قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت علي فاغتممت فتناول إحداهما وقال: هذه رقعة زياد بن شبيب، ثم تناول الثانية، فقال: هذه رقعة فلان، فبهت أنا فنظر إلي فتبسم قال:
وأعطاني ثلاثمائة دينار وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه وقال: أما إنه سيقول لك: دلني على حريف يشتري لي بها متاعا، فدله عليه، قال: فأتيته بالدنانير فقال لي: يا أبا هاشم دلني على حريف يشتري لي بها متاعا، فقلت: نعم.
قال: وكلمني جمال أن اكلمه (عليه السلام) له يدخله في بعض اموره، فدخلت عليه لاكلمه له فوجدته يأكل ومعه جماعة ولم يمكني كلامه، فقال (عليه السلام): يا أبا هاشم كل. ووضع بين يدي ثم قال - ابتداء منه من غير مسألة -: يا غلام انظر إلى الجمال الذي أتانا به أبو هاشم فضمه إليك. قال: ودخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له: جعلت فداك إني لمولع بأكل الطين، فادع الله لي، فسكت ثم قال [لي] بعد [ثلاثة] أيام ابتداء منه: يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين. قال أبو هاشم: فما شيء أبغض إلي منه اليوم.
* الشرح:
قوله (ومعي ثلاث رقاع - إلى آخر الحديث) فيه أربع كرامات من خوارق العادات وسبب البهت، وهو التحير مشاهدة أمر غريب غير معهود من البشر، وسبب التبسم التعجب من بهته الإشعار بأن تمييزه بين المكاتيب لعلمه باغتمامه ورفع ذلك، وحريف: الرجل - بفتح الحاء وكسر الراء المخففة - معامله في الحرفة وهي الاكتساب.
قوله (لمولع) على صيغة المفعول من أولعته بالشيء فهو مولع بفتح اللام أي مغرى به.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417