حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ١ - الصفحة ٢١
لأولي الألباب باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات ويتناول الأصول والفروع وقد يخص بالفروع والاسلام هو هذا الدين المنسوب إلى محمد (ص) المشتمل على العقائد الصحيحة والأعمال الصالحة انتهت وفي بعض الحواشي عليها لبعضهم احترز بقوله إلهي عن الأوضاع البشرية نحو الرسوم السياسية والتدبيرات المعاشية وقوله سائق لأولي الألباب احتراز عن الأوضاع الطبيعية التي يهتدي بها الحيوانات لخصائص منافعها ومضارها وقوله باختيارهم المحمود عن المعاني الاتفاقية والأوضاع القسرية وقوله إلى ما هو خير لهم بالذات عن نحو صناعتي الطب والفلاحة فإنهما وإن تعلقتا بالوضع الإلهي أعني تأثير الأجسام العلوية والسفلية وكانتا سائقتين لأولي الألباب باختيارهم المحمود إلى صنف من الخير فليستا تؤديانهم إلى الخير المطلق الذاتي أعني ما يكون خيرا بالقياس إلى كل شئ وهو السعادة الأبدية والقرب إلى خالق البرية انتهى ه‍ سم قوله (وقد يفسر الخ) فالدين بالتفسير الأول شرع الأحكام وبالثاني نفس الأحكام كردي وفيه توقف لأن الوضع في الأول بمعنى الموضوع كما نبهوا عليه بل قول النهاية والدين ما شرعه الله من الأحكام وهو وضع الخ صريح في الاتحاد (قوله لأنها) أي الأحكام المشروعة (قوله ومن حيث إنها تقصد الخ) عبارة النهاية ومن حيث إظهار الشارع لها شرعا وشريعة اه‍ أي كما أن الشريعة مشرعة الماء وهي مورد الشاربة ع ش (قوله للثاني) وهو للتفقه سم وكردي. (قوله وسهله عليه) قد ينبغي تركه سم ولعله لعدم مناسبته لقول المصنف المقدر للتفقه (قوله لكونه من عليه) الاخصر الأولى بأن من الخ (قوله بفهم تام الخ) عبارة المغني والنهاية قال القاضي حسين والتوفيق المختص بالمتعلم أربعة أشياء شدة العناية ومعلم ذو نصيحة وذكاء القريحة واستواء الطبيعة أي خلوها من الميل إلى غير ذلك اه‍ والمراد بالتوفيق المذكور تيسير الأسباب الموافقة للمقصود والمحصلة له ع ش (قوله للطفه الخ) أي أو للتفقه سم (قوله وشاهد ذلك إلى قوله ومفعولا الخ) كان المناسب إما تأخيره عن بيان الاعراب وأل كما في النهاية أو تقديمه عليه كما في المغني حيث قال عقب من العباد أشار بذلك إلى قوله (ص) من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين أي ويلهمه العمل به اه‍ (قوله فأل فيه الخ) أي ومن للتبعيض سم (قوله للجنس) أو للاستغراق أو للعهد نهاية (قوله أي أصفه بجميع صفاته) لم يرد الشارح أن هذا مدلول أحمده إذ الذي يدل هو عليه أصفه بالجميل وإنما ذلك يؤخذ من مقدمتين خارجتين أشار إلى أولاهما بقوله إذ كل منها جميل وإلى ثانيتهما بقوله ورعاية جميعها الخ بناني على جمع الجوامع (قوله أبلغ في التعظيم) أي المراد بما ذكر إذ المراد به إيجاد الحمد لا الاخبار بأنه سيوجد نهاية وشرح جمع الجوامع (قوله التحقيق أن الحمد الأول أبلغ الخ) خالف الشارح المحقق في شرح جمع الجوامع وبين أن الثاني أبلغ وبسطنا في كتابنا الآيات البينات تأييده ورد خلافه وما اعترضوا به عليه مما لا يمتري فيه العاقل الفاضل بل يتحقق له منه أن زعم أبلغية الأول منشأه عدم إمعان التأمل وعدم فهم معنى الحمدين على وجهه فراجعه سم وكذا وافق النهاية والمغني للشارح المحقق عبارتهما
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست