حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ١ - الصفحة ١٧
الجليلة نعمه لا يناسب المعدول له سم (قوله عدل الخ) فيه بحث لأن الجليلة نعمه من قبيل الموصول والصلة على قول ولان استقرار هذه الصلة في النفوس لا تقتضي ترجيح طريق الموصولية غاية الأمر أنه يصححه والكلام في الترجيح لا في التصحيح فليتأمل وقد يوجه كلام المصنف بأنه أراد النعم الحادثة الواصلة لخلقه شيئا فشيئا فعبر بالفعل الدال على حدوث العظم المستلزم لحدوث النعم ووصولها سم ودفع الكردي قول سم ولان استقرار الخ بما نصه قوله عدل لذلك اللام بمعنى إلى أي عدل إلى تركيب الذي جلت الخ عن تركيب الجليلة الخ لأن استقرار الفعلية أقوى من الاسمية اه‍ (قوله عن الجليلة نعمه) أي والجليل النعم بالإضافة سم (قوله بما ثبت له) وهو هنا جلالة نعمه عن الاحصاء (قوله ولم يرد به) أي بوصفه تعالى بذلك (قوله إن هذا) أي ثبوت جلالة النعم عن الاحصاء له تعالى وقال الكردي أي ثبوت معنى جلت له تعالى اه‍ (قوله لا يؤدى) ببناء المفعول (قوله إلا بوصف له) أي بجعله وصفا وحالا له تعالى كردي قوله (وقد علمت الخ) جملة حالية في معنى التعليل أي وليس كما فهم لأنك قد علمت الخ أي من قولنا وإن كان صحيحا ويصح كون علمت ببناء المفعول أيضا. (قوله بوصف النعم بما ذكر) أي بجعل الجلالة صفة للنعم وإسنادها إليها (قوله وهو الخ) أي وصف النعم بما ذكر. قول المتن (نعمه) جمع نعمة بكسر النون بمعنى إنعام وهو الاحسان وأما النعمة بفتح النون فهي التنعم وبضمها المسرة نهاية زاد المغني وفي بعض النسخ نعمته بالافراد وهو الموافق لقوله تعالى * (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) * وأبلغ في المعنى اه‍ قال الرشيدي قوله م ر بمعنى إنعام لم يبقه على ظاهره لما فيه من إبهام ان سبب عدم حصرها جمعها فينافي صريحا * (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) * المقتضي انتفاء الاحصاء عن كل فرد من النعم أي باعتبار المتعلقات فالحمد على الانعام وإن أوهم ان عدم الاحصاء بسبب جمعيته أيضا إلا أنه ليس فيه منافاة صريحة للآية وهذا ما أشار إليه الشهاب بن حجر اه‍ (قوله المنافي) ينبغي أنه نعت أن سبب الخ إذ لا منافاة بين مجرد الجمع والآية فتأمله سم (قوله من أفراد نعمه) أي إنعاماته وإنما عبر بالجمع تقريبا لتعبير المصنف مما في الآية وإلا فكان الظاهر أن يقول من افراد نعمته بالافراد (قوله كما يعلم الخ) علة لحمل الآية على الاستغراق (قوله كالمفرد المضاف هنا) أي نعمة الله وهو مثال للعام (قوله كلية) أي الحكم على كل فرد فرد (قوله فتعين) أي لدفع الايهام أنه جمع نعمة بفتح النون بمعنى انعام والنعمة بالكسر أثرها كردي (قوله لدفع الايهام) الأولى لدفع المنافاة وقوله بفتح الخ مخالف لما مر آنفا عن المغني والنهاية (قوله وجمعه) أي لفظ نعمه بهذا المعنى وقوله لا إيهام فيه فيه توقف ولو قال لا منافاة فيه لظهر (قوله أي جلت إنعاماته أي الخ) تفسير للمتن على ما قرره بقوله فتعين وفي المعنى علة لنفي الايهام بل لنفي المنافاة كما مر (قوله باعتبار كل أثر من آثارها) لقائل أن يقول إن أريد الانعامات بالامكان فهي نفسها لا تحصى من غير حاجة إلى اعتبار آثارها ضرورة عدم تناهيها وإن أريد الانعامات بالفعل فهي وآثارها محصاة معدودة قطعا ضرورة أنها متناهية ضرورة أن كل ما دخل في الوجود متناه وكل متناه محصي معدود فليتأمل سم وأجاب ع ش بأن كلام الشارح في إحصاء الآثار وآثار إنعاماته تعالى وإن كانت محصاة في نفس الامر لكن لا قدرة للبشر على عدها وإحصائها اه‍ (قوله فتشمل الخ) متفرع على اعتبار أثر الانعام يعني لما كان قوله نعمه بمعنى الانعامات وكان عدم إحصائها باعتبار كل فرد من آثارها فيشمل ذلك
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست