حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ١ - الصفحة ١٩
العددان المعنى أنه علم عدده وهذا يقتضي أن الكلام في المتناهيات ويدل عليه لفظ الشئ لأنه عندنا هو الموجودات كما صرح بذلك الإمام في تفسيره وحينئذ فلينظر ما موقع كلامه هذا في هذا المحل فإنه إن أراد به دفع اعتراض يرد على قول المصنف الذي جلت نعمه الخ بأن يقال يرد عليه أن الله تعالى يعلم عدد الأشياء ومنها النعم كان اللائق في دفعه أن يقول هكذا ولا يرد قوله وأحصى الخ لأنه في الموجودات والمراد هنا بالنعم أعم وأما مجرد ما ذكره فلا يتجه منه الدفع فليتأمل سم بحذف وأشار الكردي إلى دفع اعتراض سم بما نصه قوله ومعنى أحصى الخ هذا جواب عما يقال كيف عظمت عن أن تعد بدليل تلك الآية وهذه الآية صريحة في أنها تعد لأنه تعالى عاد لكل شئ ومن الأشياء النعم فأجاب بأن معنى الاحصاء فيها العلم من حيث العدد ولا يلزم من العلم من تلك الحيثية العد اه‍ ولك أن تقول ولو سلمنا أن المراد بما في الآية الثانية العد فلا منافاة أيضا لأن المراد بما في المتن عد الخلق كما مر عن ع ش. (قوله ومن أسمائه تعالى الخ) تقوية لهذا المعنى كردي (قوله أقوال) أي هذه التفاسير الثلاثة أقوال لكل منها قائل (قوله نعم في الأخير إيهام) قد يتوقف في هذا الايهام بصري والايهام ظاهر لا مجال لانكاره. (قوله مطلقا) أي ثقيلة كانت أو لا (قوله مبتدأة الخ) حال من النعمة بقسميه أي حال كون النعمة الثقيلة وغيرها مبتدأة الخ فيصح التفريع الآتي كردي أي فيسقط ما لسم هنا من استشكاله (قوله آخرة) بفتح الهمزة والخاء والراء في شرح اللب أي آخر عمره بصري عبارة ع ش أي في آخر أمره وهو بوزن درجة ويظهر أنه ظرف لصلاح الخ وقال الكردي ليقع اه‍ (قوله ويساويه الخ) عبارة المغني عقب المتن بضم اللام وسكون الطاء أي الرأفة والرفق وهو من الله تعالى التوفيق والعصمة بأن يخلق قدرة الطاعة في العبد قال المصنف في شرح مسلم وفتحهما لغة فيه. فائدة قال السهيلي لما جاء البشير إلى يعقوب أعطاه في البشارة كلمات كان يرويها عن أبيه عن جده عليهم الصلاة والسلام وهي يا لطيفا فوق كل لطيف الطف بي في أموري كلها كما أحب ورضني في دنياي وآخرتي اه‍ (قوله خلق قدرة الطاعة الخ) أي سواء كانت فعل مطلوب أو ترك معصية ع ش (قوله ولعزته) أي ندرة التوفيق في الانسان كردي. (قوله مرة في هود) أي في قوله تعالى * (وما توفيقي إلا بالله) * وفي الحديث لا يتوفق عبد حتى يوفقه الله تعالى وفي أوائل الاحياء أن النبي (ص) قال قليل من التوفيق خير من كثير من العلم نهاية أي الخالي عن التوفيق ع ش (قوله وليس منه) أي من التوفيق بالمعنى المذكور (قوله لأنهما) أي الآيتين الأخيرتين نهاية (قوله من ذلك) أي من اللطف أو من معنى التوفيق المتقدم في قوله الذي هو الخ (قوله على الطاعة) أي سواء كانت فعل مطلوب أو ترك معصية. قوله (وصرح أهل السنة) أي أئمتهم وعلماؤهم (قوله لطفا) أي نوعا من اللطف (قوله أو الايصال إليها) أي إلى سبيل الخير وهو من عطف الخاص واستحسن الرشيدي حمل الارشاد على معنى الايصال والهادي على معنى الدال فرارا عن التكرار
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست