مواهب الجليل - الحطاب الرعيني - ج ٤ - الصفحة ٣٦٢
باب الضحايا ص: (سن لحر غير حاج بمنى ضحية) ش: قال في التوضيح: قال عياض: الأضحية بضم الهمزة وتشديد الياء، وإضحية أيضا بكسر الهمزة وجمعها أضاحي بتشديد الياء، ويقال الضحية أيضا، بفتح الضاد المشددة وجمعها ضحايا، ويقال أضحاة أيضا وجمعها أضاح وأضاحي انتهى. وقال الشيخ زكريا في شرح البهجة في باب الخصائص: الأضحية بكسر الهمزة وضمها مع تشديد الياء وتخفيفها انتهى. قال في التوضيح إثر كلامه السابق ناقلا له عن عياض: سميت بذلك لأنها تذبح يوم الأضحى ووقت الضحى، وسمي يوم الأضحى من أجل الصلاة فيه ذلك الوقت كما سمي يوم التشريق على أحد التأويلين، أو لبروز الناس عند شروق الشمس للصلاة يقال: ضحى الرجل إذا برز للشمس، والشمس تسمى الضحاء ممدودا، ومن الاكل منها ذلك اليوم يقال ضحى القوم إذا تغدوا. وقد تشتق الأضحية من هذا المعنى ويسمى يوم الأضحى لذبح الأضاحي فيه انتهى. قلت: في تسمية يوم الأضحى بيوم التشريق نظر لأن أيام التشريق هي الأيام التي بعده. ص: (سن) ش: قال في التوضيح: إنه المشهور.
وقال الشيخ زروق في شرح قول الرسالة: والأضحية سنة واجبة يعني أنها سنة يجب العمل بها بحيث لو اتفق أهل بلد على تركها قوتلوا لامتناعهم منها، وما ذكر هو كذلك في التلقين والكافي والمعلم والمقدمات وهو المشهور في الموطأ سنة غير واجبة انتهى. وظاهر كلام المصنف أن الأضحية يخاطب بها الكافر وهذا على القول المشهور من أنهم مخاطبون بفروع الشريعة ولكن من شرطها الاسلام. قال ابن عبد السلام: ولا إشكال في عدم صحتها من غير المسلم لأنها قربة وشرطها الاسلام انتهى.
(٣٦٢)
مفاتيح البحث: الصّلاة (2)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست