حول مسائل الحج - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٧٩
يعد في الكتاب والسنة موجبا للدخول في النار.
روى شيخ الطائفة في التهذيب، في الصفحة التاسعة عشرة من المجلد الخامس هذا الحديث من سعد الإسكاف بتعبير آخر ليس فيه " إلا أن يأتي بموجبة " بل فيه " فإذا قضى نسكه غفر الله له بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول فإذا مضت أربعة أشهر خلط بالناس " ولكن المعتمد هو رواية الكافي، للعمل بوقوع الاختصار في نقل التهذيب، فقد يشبه النقل بالمضمون، فالمرجح أن جملة إلا أن يأتي بموجبة " قد سقطت وأصالة عدم الزيادة مقدم على أصالة عدم النقيصة في دوران الأمر بين الزيادة والنقيصة، ولو سلمنا بحجية كلا الأصلين، فالظاهر في خصوص المورد، مع ملاحظة رواية معاوية بن عمار هو سقوط هذه الجملة، وصحة نسخة الكافي.
واحتمال أن جملة " إلا أن يأتي بكبيرة " أو " إلا أن يأتي بموجبة " في هاتين الروايتين أضيفت من قبل بعض الرواة بعنوان شرح الحديث وتفسيره بعيد جدا. ولو سلمنا ذلك فلا يبعد عن رحمة الله تعالى ومغفرته وكرمه وفضله بأن يقرر أن مطلق المآثم التي تصدر من المؤمن الحاج لغلبة الهوى عليه - وليس بسبب الاستخفاف بأمر الله تعالى - يغفرها الله له إلى الأربعة أشهر، ولا يمكن لأحد أن يضيق رحمته الواسعة وتفضله، نعم هذا الحديث لا يشمل من يرتكب الذنوب مستخفا بأمر الله تعالى ونهيه، ولا لمن يريد أن يرتكب المآثم في هذه الأربعة أشهر بالتشبث بهذا الحديث، ولم يوجد أحد في الماضي إلى هذا الوقت ليستفيد الترخيص المطلق والسماح للحاج في ارتكاب المعاصي بهذا الحديث، فهذا التلقي من الحديث لا يصح البتة.
277 س: - شخص لم يكن مستطيعا في بلده ولكنه صار مستطيعا في الميقات، هل يجزي حجه عن حجة الاسلام أم لا؟
ج: نعم يجزيه.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 » »»
الفهرست