حول مسائل الحج - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٧٨
276 س: - سمع من بعض العلماء بأنه وردت رواية (بأن الحاج إذا رجع من مكة لم يكتب عليه إثم إلى أن يمضي عليه أربعة أشهر) نرجو من مقامكم الشامخ أن تفيدونا هل أن الرواية بذلك موجودة أم لا، وإذا كانت موجودة فهل سندها صحيح أم لا؟ ولو فرضنا صحة سندها فكيف نفسرها؟
ج: نعم، هذا المضمون ورد في الأحاديث الشريفة إلا أنه قيد في بعضها " بعدم الاتيان بكبيرة " وفي بعضها " بعدم الاتيان بموجبة " وقد روى شيخ الطائفة قدس سره في التهذيب - المجلد الخامس، الصفحة التاسعة عشرة والعشرين، الطبع الجديد، في باب ثواب الحج - بسند صحيح عن معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام حديثا قال في ذيله " أنى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاج قال أبو عبد الله عليه السلام: ولا تكتب عليه الذنوب أربعة أشهر وتكتب له الحسنات إلا أن يأتي بكبيرة " ويستفاد منه أن المآثم التي لا تكتب هي الصغائر وهذا ينطبق على مفاد الآية الكريمة " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " وقد روى ثقة الاسلام الكليني رضوان الله عليه في جامعه الكافي، المجلد الرابع في الصفحة مائتين وأربعة وخمسين (254) الطبع الجديد في باب فضل الحج والعمرة غفر لله له ذنوبه وكان ذو الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول أربعة أشهر تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيئات إلا أن يأتي بموجبته فإذا مضت الأربعة الأشهر خلط بالناس " وإن كان ذكر العلامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول احتمالين في الموجبة: أحدهما أن أن المراد منها الكبيرة التي توجب النار، والثاني ذنب يوجب الكفر وقال: إن الاحتمال الأول أظهر، ولكن يحصل الاطمينان بملاحظة رواية معاوية بن عمار، بأن المراد من الموجبة الكبيرة، وعليه فالإثم الذي لا يكتب هو ما لم
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 » »»
الفهرست