تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٩٦
إلى ستة أشهر فهو دواء لا منتهى لمنافعه ينقى الدماغ من سائر العلل ويبرئ من الجنون والصرع والماليخوليا بماء المرزنجوش والفالج واللقوة وثقل اللسان والتشنج والكزاز والخدر وعسر البول والحصى بماء الكرفس أو الفجل ومن ضيق النفس والسعال ونفث الدم والرئة وذات الجنب والخفقان وضعف المعدة عن حرارة بماء الهندبا وعن برودة بماء ورد حل فيه المسك والعنبر ومن الاستسقاء والطحال واليرقان والقولنج بماء الانيسون ومن البواسير وسائر أمراض المقعدة بماء العناب ومن أوجاع المفاصل والنقرس والدوالي بماء أصل الكبر والرازيانج ومن السموم والجذام باللبن الحليب ومن البرص والبهق بماء العسل ويطلى به أيضا على العلل المذكورة والأورام فليحتفظ به والترياقات كثيرة أضربنا عن ذكرها إما لقلة نفعها أو لفقدان بعض عقاقيرها أو للاستغناء عنها بما ذكر [تفاح] فاكهة معروفة يطول شجره فوق ثلاثة أذرع وورقه سبط إلى الاستدارة وعوده عقد.
ومن خواصه: أنه لا يوجد بالإقليم الأول ولا الثاني ويدرك بحزيران وتموز ويدوم إلى أواخر تشرين وإن رفع محفوظا بقى سنة وأجوده الكبار العطر الصلب المائي الرقيق القشر وأردوة التفه، وهو بالنسبة إلى طعمه ثلاثة: حلو ومر وحامض، فالحلو حار في الأولى رطب في الثانية، والمر معتدل في الحرارة والبرد يابس في الأولى، والحامض بارد يابس في الثانية وكله يقوى الدماغ والقلب ويذهب عسر النفس والخفقان المزمن ويقوى الكبد والحلو يصلح الدم وهو والحامض ينقيان السموم ويحميان عن القلب وكذا عصارة ورقه والحامض خاصة يولد القولنج ويسدد لكنه بالغ النفع في منع الغثيان والقئ واللهيب الصفراوي ويجتنب التفه والعفص إلا عند ضعف المعدة فإنه يقويها والتفاح بأسره يولد النسيان ويصلحه الدار صيني والرياح الغليظة ويصلحه جوارش الفلفل والكمون والشراب المعمول منه من أجود الأشربة للسموم والوباء والرائحة التي تضر الأطفال بمصر وهو خير من الزعرور وقدر ما يؤكل منه ثلاثون درهما وحبه يقتل الدود والمشوى منه مع إصلاحه المعدة يدفع ضرر الأدوية السمية وفيه تفريح عظيم وماؤه إذا دخل في المعاجين المقرحة قوى فعلها ويقال إن التفاح إذا صادف خلطا خارجا دفعه وبدله في غالب أفعاله الزعرور والمربى منه أجود من كل ما ذكر. وصنعته: أن يقشر وينزع ما في داخله ويطبخ بالعسل أو السكر حتى ينعقد فان أرخى ماء أعيد طبخه [تفاح برى] الزعرور [تفاح الأرض] البابونج [تفاح الجن] ثمر اليبروح [تفاح أرمني] المشمش [تفاح فارسي] الخوخ [تفاح ما هي] الأترج [تقابى] بالقاف البقلة اليهودية [تقره] الكراويا بالبربرية [تقده] الكزبرة [تمر] هو المرتبة السابعة من ثمر النخل وهو مختلف كثير الأنواع كالعنب حتى سمعت أنه يزيد على خمسين صنفا وأجوده الأبيض العراقي الرقيق القشر الكثير الشحم الحلو النضيج الذي إذا مضغ كان كالعلك وأكثر ما ينشأ بالبلاد الحارة اليابسة التي يغلب عليها الرمل كالمدينة الشريفة والعراق وأطراف مصر وهو حار في آخر الثانية يابس في أولها وقيل في الأولى يقطع السعال المزمن وأوجاع الصدر ويستأصل شأفة البلغم خصوصا إذا أكل على الريق فينفع من الفالج واللقوة والمفاصل عن برد ويغذى كثيرا ويولد الدم القوى ويصلح أوجاع الظهر ويقوى الكلى المهزولة وإذا طبخ بالحبة وشرب قطع الورد والحمى البلغمية عن تجربة وفيه حديث صحيح وبالأرز يصلح المهزولين بالغا وبالحليب يقوى الباه والتمر لا يجوز تعاطيه لمن لم يولد في بلاده إلا بقسطاس مستقيم ولا لمحرور ولا زمن الصيف وينفع لمن عدا ذلك مما ذكر ودمه غليظ يسرع الميل إلى السوداء ويولد الجرب والحكة وفساد اللثة والغذاء خصوصا إذا أكل عند النوم ويصدع ويصلحه السكنجبين وشراب الخشخاش ونواه إذا أحرق أنبت هدب العين وأحد البصر وسود العين ومنع السبل والجرب
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340