تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٩٢
ويقال إنه لم تخلق فيه الهوام وتراب القئ صمغ الحرشف وتراب الفأر هو الرهج [ترنجان] نوع من الريحان [ترياق] بالتاء وبالدال يطلق على ماله بادزهرية ونفع عظيم سريع وهو الآن يطلق على الهادي يعنى الأكبر الذي ركبه اندروماخس القديم وكمله الثاني بعد ألف ومائة وخمسين سنة قيل بدأه أولا بحب الغار عرفه من غلام جلس ليبول فلدغته حية فمضى إلى الغار فأكل من حبه فسأله أندروماخس فقال إنهم يستعملون هذا الحب لذلك فرجع فأضاف له الجنطيانا لنفعها من السموم والمر والقسط وبقى برهة يسميه ترياق الأربع ثم أخذ يضيفه ما يفرق السموم عن القلب ويحميه ويفتح السدد ويدر الفضلات ويصلح الصدر ويقوى ما يخلط به ويقابل اختلاف أنواع السموم حارة كالأفعى أو باردة كالعقرب حافظة للأعضاء على اختلافها كالانيسون والفطرساليون في آلات البول ويفتح السدد ويحفظ الكبد كالراوند والصدر والرئة والرحم كالايرسا وما يدفع العفونة كالاشقرديون فإنه حفظ ميتا وجد مطروحا عليه من العفن ولحية التيس والفلفل كذلك وأن يكون في جوهر الدواء ما يقابل جوهر السم كالقردمانا والسليخة والدار صيني وأن يصلح بعض الدواء بعضا كالاسطوخودس الضار بالصدر بالغاريقون والبطئ كالطين بالمنفذ كالسليخة والاكال الحار كالقلقطار بالبارد كالأفيون ولما عدلت الأربعة الأوائل بما يمنع ضررها كالزراوند للقسط بقيت مدة حتى زاد أقليدس الفلفل الأبيض والدار صيني والسليخة والزعفران لدفعها السموم وتفريقها العفونات وتفريح الزعفران وتنويمه المانع من الاحساس وسمى إقليدس هذه الجملة الترياق الصغير واستمر حتى جاء فيلاغورس فزاد العنصل والكرسنة وبدل العسل بالشراب واحتج بأنها غذائية والبدن يحتاج إلى ذلك زمان السم أما العنصل فلانه يمنع الهوام بمجرد وضعه في البيوت والشراب بالغذائية والكرسنة تفتح واستمر كذلك حتى جاء افرافيلس فرد العسل لغوصه وجذبه وحفظه وتنقيته ودفعه السم البارد وخطأ من حذفه لان الشراب وحده يفسد خصوصا إذا لم يمض عليه أكثر من ثلاث سنين كما قال جالينوس ثم جعل العنصل والكرسنة أقراصا واستمر ذلك حتى جاء فيثاغورس فاختار الاواثل فقط إلا أنه بدل القسط بالزرنب حتى جاء مارينوس فزاد هذه الجملة سلبل مشكطرا نانخواه فراسيون فلفل أسود دار فلفل فقاح الإذخر مقل أزرق خردل أسطوخودس فصار ثمانية عشر واحتج بأن الأول مفتح والثاني قوى الادرار حتى إنه يخرج الأجنة وعلى الإذخر بأنه مع نفعه من السموم يقوى المعدة والاسطوخودس العصب واستمر إلى أن جاء مغنيس الحمصي فزاد أقراص الاندريون وبزر الكرفس وكمافيطوس وميعة ومر وحماما وناردين وقلقطار وايرسا وبزر السلجم وبناشت وفطراساليون وزنجبيل وجعدة وأشق وسورنجان وقردمانا وجاوشير ودوقو فصار من ثمان وثلاثين وقرصين إلا أنه كان ينقص من الترياق بمقدار ما في عقاقير الأقراص المذكورة واستمر كل شئ بحاله حتى جاء اندروماخس الثاني فزاد فيه قنه و ج عود شقر ديون طين مختوم رب سوس رازيانج نانخواه اسادج صمغ عربي حب بلسان وعوده وأصل الكبر هيوفاريقون مصطكي ساليوس كما ذريوس حرف فوتنج جبلي فنجنكشت هيوفسطيداس راوند غاريقون شيح جبلي قنطريون دقيق أفيون كندر أفتيمون أقاقيا سكبينج جند بيد ستر قفر اليهود فكمل سبعين دون الأقراص واستمر تتناقله الناس من غير تغيير إلى أن جاء جالينوس فغير فيه أوزانا وخالف فيه أوضاعا مدة ثم ظهر له أنه مخطئ فرده إلى ما كان والشيخ يقول إن جالينوس أفسده وإن هذا التركيب من غير طريقه وسأصف لك النسخة التي قال الشيخ وغيره إنها في مقابلة الدرج وتحرير الوزن والحفظ والاصلاح ومقاومة الأمراض والجذب والتلطيف والتقطيع ورد القوى
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340