تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٩٧
[تمر هندي] هو الصبار والحمر والحومر وهو شجر كالرمان وورقه كورق الصنوبر لا كورق الخرنوب الشامي وللتمر المذكور غلف نحو شبر داخلها حب كالباقلاء شكلا ودونها حجما يكون بالهند وغالب الإقليم الثاني ويدرك أواخر الربيع وأجوده الأحمر اللين الخالي عن العفوصة الصادق الحمض للنقى من الليف وهو بارد في الثانية أو الثالثة يابس في أول الثانية يسكن اللهيب والمرارة الصفراوية وهيجان الدم والقئ والغثيان والصداع الحار وليس لنا حامض يسهل غيره وهو عظيم النفع في الأمراض الحارة وحبه إذا طبخ سكن الأورام طلاء والأوجاع الحارة وهو يحدث السعال ويضر الطحال ويولد السدد ويصلحه الخشخاش أو السكنجبين وأن يمرس مع نحو الأجاص والعناب وشربته إلى عشرة وبدله في غير الاسهال الزرشك وفيه شراب الرمان [تمساح] حيوان مائي في الأصل لكنه يعيش في البر وهو من ذوات الأربع يقال إنه أغلظ الحيوانات البحرية جلدا ويبيض في البر فيكون منه السقنقور وصغاره تعرف بالورل قيل إنه من خواص نيل مصر وأنه يحرك فكه الاعلى دون سائر الحيوانات وأنه لا يروث وإنما يدخل في جوفه طائر فيأكل ما فيه ويخرج فان وجد فمه مطبوقا نقره بعظمة في رأسه حتى يفتح فاه وهو مفترس جبان قليل الجري إلا إذا كسر ولا يأخذ في عمق الماء ويحب الغيلة وهو حار في آخر الثانية يابس في أول الثالثة أكله يحرك الباه ويخصب البدن ويقطع القولنج وشحمه يحلل الأوجاع الباردة من المفاصل والظهر شربا وطلاء ويفتح الصمم وإن قدم والصداع والشقيقة ولو سعوطا وزبله يجلو البياض مجرب والكلف والبهق وكذا دمه مع الأملج. ومن خواص شحمه إذهاب الربع طلاء وكبده إذهاب الجنون بخورا وعينه إيقاف الجذام تعليقا إذا قلعت وهو حي قيل ووجع العينين. ومن خواص معضوضه أن يتبعه النمل حيث كان حتى يدخل في الجرح فيقتل ويخلص من ذلك البخور حوله بالكمون والقطران والتمساح عسر الهضم ردئ الغذاء ويصلحه الدار صيني ومعجون الكمون [تملول] القنابرى [تمر الفؤاد] البلادر ويطلق بمصر على البلوط وبعضهم يخص البلادر بتمر الفهم [تنين] اسم لما عظم من الحيات وكانت له رجل أو يد فيها أربعة أظفار على نسق وخامسة في الكف إذا جرح بها قتل بنزف الدم وفى رأسه جمة شعر والبحري على صورته إلا أن له زبانا مثل زبان العقرب يلسع به وكلها حارة يابسة في الرابعة قتالة لا يؤكل منها شئ بل توضع مشقوقة مقطوعة الأطراف على نهوشها فتجذب سمها ورمادها يقطع البواسير والبهق والبرص ضمادا بالعسل [تنكار] اسم لضرب من الملح البورقي وهو قسمان معدني يوجد مع الذهب والنحاس في جوانب المعدن وكأنه خالص الزبد المقذوف حال الطبخ إذ الزبد الغليظ هو الاقليميا كما مر وهذا القسم عزيز الوجود ومصنوع إما من البول. وصنعته: أن يبول من قارب البلوغ في نحاس ويوضع في ندى إلى حرارة يسيرة ويضرب بدستج إلى أن يصلب ويرفع أو يؤخذ ثلاثة أجزاء نطرون وجزء من كل من القلى والملح فيحكم سحقها وتطبخ بلبن الجاموس حتى تنعقد وتوضع في الزجاج في الشمس من رأس السرطان إلى أن ترشح من القزاز فترفع وهذا هو الكثير الوجود والكل حار يابس في الثالثة جلاء مقطع ينفع من تأكل الأسنان وأوجاعها ويأكل اللحم الميت حيث كان ويسقط البواسير ويعرض من أكله لهيب واختناق وربما قتل وعلاجه القئ باللبن الحليب وأخذ الربوب الحامضة وللمعدني أفعال غريبة في جلاء نحو البرص طلاء والفرق بينه وبين المصنوع خروج الرطوبة من المصنوع على النار وهو يسرع إذابة الذهب ويلصقه ومن ثم يسمى لصاقة ومتى طرح على الفرار محلولا بماء
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340