تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٠٣
ومستدير مفرق الحب هو أردؤه وكلها باردة يابسة في الثانية تنفع قروح المعدة وصدع الحجاب وخبزها يغذى خيرا من الدخن وتطبخ باللبن الحليب فتصلح أصحاب الدم والرطوبات الفاسدة وإذا وضعت حارة على البطن حلت النفخ والرياح الغليظة وتسخن مع الملح وتجعل في خرقة ويجلس فوقها صاحب الثقل والعصير وبروز المقعدة يخلصه سريعا وإدمان أكلها يورث السدد والهزال والحكة والشرى ويصلحها الادهان والسكر وبدلها في الأضمدة الشونيز ولا يستعمل منها ما جاوز السنة [جار النهر] سمى بذلك لأنه لا يكون إلا في الماء أو ما يقاربه وهو كالسلق إلا أنه مزغب خشن الأصل سبط الأوراق في طعمه مرارة يسيرة ولا زهر له ولا ثمر والنابت في الماء منه يفرش على الماء كاللينوفر وهو بارد يابس في الثانية يحبس الاسهال والدم ويقطع العطش شربا ويحل الأورام طلاء ويلحم القروح طريا ويابسا ويضر العصب ويصلحه السكر وشربته إلى مثقالين وبدله الجرجير [جاموس] ضرب من البقر لكنه أخشن عظما وأغزر شعرا وإلا غلب فيه لون السواد وهو أبرد وأيبس من البقر. من خواصه: أنه لا ينزل في الماء البارد مدة الأربعينية ولا ينزو فحله على أخته وخالته وما مثلها حرم في الآدميين ولحمه مألوف ينفع أصحاب الكد والرياضة وهزال الكلى والدمويين ويولد السوداء ويضر المفاصل والنسا ويصلحه الدار صيني وأن يهرى طبخه ويتبع بالسكنجبين ودخان قرنه وشعره يطرد الأفاعي ورماد ظلفه يجفف القروح والحكة وقيل إن شرب رماد كعبه مفرح ونقل بعضهم أن في البحر حيوانا كالبقر يسمى الجاموس وفيه ما قلناه بل هو أغلظ [جادى] الزعفران [جار يكون] البسباسة [جامع اللحم] القنطريون [جامسه] الفول [جبن] هو ما انعقد من اللبن إما بالإنفحة أو غيرها من المجمدات كالخرنوب والقرطم وجيد الجبن ورديئه يتبعان اللبن وسيأتى بسطه والجبن بارد رطب في الثانية وإذا أكل من غير ملح وأتبع بالجوز والصعتر سمن الأبدان تسمينا لا يعدله شئ في ذلك وأذهب الاخلاط الصفراوية والحكة وحرقة البول وضعف الكلى ونعم الجلد وحسن الألوان وهو بطئ الهضم خصوصا في المبرود ويصلحه العسل ثم إن حفظ هذا بأن وضع في نحو الزيت من الادهان الحافظة لرطوبته بقى على ما قلناه أكثر من حول وإن ملح وجفف صار حارا يابسا في الثانية وأجود هذا ما بقى متماسك الاجزاء باللدونة والعلوكة كالمجلوب من أعمال قبرص المعروف في مصر بالشامي وهو يقطع البلغم ويقوى الشهوة ويجفف الرطوبات الفاسدة إذا أخذ مع طعام غيره خصوصا مع الحلو والدهن وإذا اقتصر عليه أهزل البدن وولد السدر والرياح وأظلم البصر ويصلحه أن يؤكل بالزيت والبصل والجوز يدفع سائر ضرره وكذا السكنجبين وإذا شوى قطع الاسهال وإذا سحق وعجن بالعسل فجر الدبيلات والدمل والداحس طلاء ومع النوشادر يجلو الكلف وأما الملقى في الماء والملح حتى تنحل أجزاؤه ويصير ناعما جدا وهو المعروف في مصر بالحالوم فقبل مجاوزة ثلاثة أشهر من فعله له حكم الشامي وربما كان أرطب فإذا صار بحذو اللسان فهو محرق للخلط مفسط للألوان مولد للحكة والجرب والسحج مهزل للحم إلا أن يؤكل مع اللحم والدهن الكثير فإنه يمنع التخم ويقطع العطش في البلغميين لشدة تحليله [جيره] نبت أكثر ما يكون بالمغرب طوله نحو ثلاث أصابع ورائحته كالخمر وفى أصوله كالشعر الأبيض ولم يثمر ولم يزهر وحد ما يبقى إلى رأس السرطان وإذا رفع لم يقم أكثر من ثلاثة أشهر إلا أن يرمى في العسل وقد ترجمه غالب الأوائل بجامع اللحم أيضا وهو حار رطب في الثانية يقوى القلب والحواس ويصفى الدم ويفرح ويجبر الكسر عن تجربة ويلحم الجراح شربا وطلاء ويصدع المحرورين ويصلحه اللوز المر وشربته
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340