هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ٨
تعلمت الكثير من الأمور، فالأجواء الروحية في الكنيسة وكذلك تشجيع ودعم الأهل، أضف إلى ذلك حب التعلم والظهور لدى الطفل، كلها كانت عوامل تساعد على بناء الشخصية المسيحية لهذا الطفل، ولا أبالغ إن قلت إن ذكريات تلك الفترة ما زالت إلى الآن في ذهني، فأني أحفظ بعض ما تعلمته من طقوس وأناشيد دينية في تلك المدة حتى الآن. وعندما بلغت واشتد عودي، ترسخت في نفسي هذه العقائد والتعاليم فكنت أمارس الطقوس الدينية من صلاة وصيام، وأذهب إلى الكنيسة بانتظام ولا سيما في (القداس الكبير) عصر يوم الأحد وتعلمت كيفية إعلان التوبة وطلب المغفرة من الرب، بالاعتراف أمام الأب في الكنيسة. إذ كان الأب يجلس في داخل غرفة صغيرة لا تتعدى المتر المربع مصنوعة من الخشب، ولها باب واحد توضع عليه ستارة ذات فتحتين صغيرتين في الوسط منها تقريبا، واحدة للرجال وأخرى للنساء، فكنا نجلس أمام الأب ونعترف له بخطايانا، فيأمرنا بعدم الرجوع إليها ويوجب علينا قراءة بعض الصلوات والتراتيل لمغفرة تلك الخطايا.
واشتد حبي للمسيحية أكثر حينما بعث والدي أخي الصغير
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست