هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٢
الإشكالات أجوبة وأن العلماء المسيحيين وآباء الكنيسة هم الذين يقدرون على الإجابة عنها، وكانوا غالبا ما يؤكدون بأن الاعتقادات المسيحية التي كنت أطرحها مخالفة للعقل ومتناقضة، كالبنوة والتجسيد والتثليث وغيرها وكنت أجيب بأن هذه الاعتقادات هي سر من أسرار المسيحية لا يستطيع فهمها وإدراكها إلا المسيحي المملوء بروح القدس. ومضيت في مطالعتي للعقائد الإسلامية، ومن ضمن الكتب التي كان يدفعني الشوق لقراءتها القرآن الكريم وخصوصا عندما عرفت أن في هذا الكتاب المقدس آيات كثيرة تتحدث عن قصة يسوع المسيح (عليه السلام) وأمه العذراء مريم (عليها السلام)، وشرعت في قراءة الكتاب السماوي (القرآن) ولا سيما الآيات التي تخص عيسى المسيح (عليه السلام) وأمه العذراء (عليها السلام)، فملكني الاعجاب عن الصفات العظيمة التي يصف القرآن الكريم بها المسيح (عليه السلام) وأمه، ولم أكد أصدق فأني كنت أعتقد أن المسلمين - وكما ذكرت - يسيئون إلى المسيح وأمه (عليهما السلام)، ولكني وجدت عكس ذلك، تماما، فالآيات القرآنية التي تتحدث عنهما تذكرهما بكل عظمة ووقار. كما بحثت عن الآيات التي تتحدث عن العقائد المسيحية الأخرى كالتثليث والبنوة والصلب والفداء وغيرها، فرأيت الأدلة القوية التي يقيمها القرآن الكريم على بطلانها. وفي الحقيقة وبعد هذه المطالعات بدأت أشعر في نفسي بميل نحو هذه الأفكار والمعتقدات التي يطرحها الإسلام.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 18 ... » »»
الفهرست