مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف - صالح الورداني - الصفحة ١٣٧
ولمعة الاعتقاد تحتوي على نصوص من العقائد الحنبلية فيما يتعلق بصفات الله تعالى الموقف من الحكام وحكم أهل الأهواء والبدع..
وهي نصوص تقوم في أساسها على الروايات المنسوبة للرسول (ص) وأقوال الحنابلة فهي تؤكد لله سبحانه صفة الوجه واليدين النزول والضحك والغضب والحب والمجئ وغير هذه الصفات التي تؤكدها الروايات في صراحة ووضوح..
وهي تؤكد طاعة الحكام ووجوب الحج والجهاد معهم والصلاة من خلفهم سواء كانا أبرارا أو فجارا.
وهي من جانب آخر تبيض وجه معاوية بن أبي سفيان وتعتبره من كتاب الوحي وخال المؤمنين لأنه أخو أم حبيبة السيدة رملة بنت أبي سفيان زوجة النبي (ص).
وهي تنص في الختام على وجوب هجران أهل البدع ومباينتهم وترك النظر في كتب المبتدعة والاصغاء إلى كلامهم وكل محدثة في الدين بدعة..
وقد تصدى ابن عثيمين لشرح هذه المسألة وأفاض فيه فقال: المراد بهجران أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم ومولاتهم والسلام عليهم وزيارتهم ونحو ذلك..
ومن هجر أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفا من الفتنة بها أو ترويجها بين الناس فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب..
ولأهل البدع علامات منها:
* أنهم يتصفون بغير الإسلام والسنة بما يحدثونه من البدع القولية والفعلية والعقيدية..
* أنهم يتعصبون لآرائهم فلا يرجعون إلى الحق وإن تبين لهم.
* أنهم يكرهون أئمة الإسلام والدين.
والظاهر من هذا الكلام المتطرف أن جميع المسلمين الذين لا يدينون بنهج الحنابلة الوهابيون هم مبتدعة كفار خارجون عن الإسلام..
والواجب عليهم حتى يخرجوا من دائرة الكفر وينجوا من النار أن يتبنوا الروايات وأقوال السلف وعقيدتهم..
عليهم أن يجعلوا ابن حنبل وابن تيمية وأن قدامة وابن حجر وابن القيم وابن باز وابن عثيمين أئمتهم..
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 135 136 137 138 139 141 142 143 ... » »»
الفهرست