مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف - صالح الورداني - الصفحة ١٣١
عنهم ضل وهوى وكان من أهل النار..
- بركات النفط..
ولكن كيف أصبح لابن باز هذا الشيوع والانتشار بين المسلمين في بقاع الأرض..؟
والجواب ببساطة إنه النفط..
النفط هو الذي أتاح لابن باز أن يفتح الأبواب المغلقة ويستقطب الرموز الإسلامية ويمول حركة النشر ويغرق سوق الكتاب بآلاف المطبوعات المجانية التي تمجد ابن باز والوهابية وخادم الحرمين..
عن طريق دعم دور النشر السلفية وما أكثرها في مصر وغيرها..
وعن طريق استقطاب الرموز الإسلامية وتياراتها..
وعن طريق توزيع الهبات والعطايا على المؤسسات والمراكز الإسلامية في العالم..
أصبحت الوهابية هي الإسلام..
وأصبح ابن باز هو شيخ الإسلام وكبير الفقهاء في هذا الزمان..
ابن باز أصبح كبير الفقهاء عندما تحول أهل الفقه وأرباب العلم إلى طلاب دنيا..
ولو كان هناك سبب آخر مكن لابن باز ورفع من مقامه غير هذا لجزعنا وأنبنا وتبنا إلى الله توبة نصوح..
وببركات النفط تمكن ابن باز من تجنيد الرموز والتيارات والجماعات الإسلامية للوقوف صفا واحدا بجوار إخوانهم المجاهدين الموحدين في أفغانستان..
وببركات النفط تمكن من تجنيدهم أيضا للوقوف صفا واحدا ضد إيران أثناء حربها مع العراق..
وببركات النفط أيضا تمكن من تجنيدهم للوقوف صفا واحدا ضد صدام بعد غزوة الكويت..
وهو الآن يسعى جاهدا ليختم حياته الحافلة بالفتاوى والمواقف الرجعية بجمع كلمة

(8) حسب عقيدة ابن باز التي تنص على أن مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين كفر فإن ابن بازا يكون قد كفر نفسه بمظاهرته الأمريكان المشركين على المسلمين في حرب الخليج واعترافه بالكيان الصهيوني في فلسطين.. ولكن ربما يكون الرجل قد قصد بالمشركين المخالفين من الشيعة والصوفية وأصحاب الرأي
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 135 136 137 ... » »»
الفهرست