مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف - صالح الورداني - الصفحة ١٣٥
يعد صالح بن عثيمين من كبار تلامذة ابن باز السائرين على نهجه المستبسلين في الدفاع عن الوهابية المتربصين بخصوصها وبأصحاب الرأي والاتجاهات المخالفة من المعاصرين الذين يتبنون رؤية نقدية للروايات ولنهج السلف الذين يتبنون أطروحات سياسية أو حزبية أو الذين يدينون بعقائد وتصورات مخالفة مثل الشيعة والصوفية أو الجماعات التي تدين بالاشتراكية أو القومية أو العلمانية وأصحاب المذاهب الإسلامية الأخرى التي لا تلتزم بمذهب ابن حنبل وذلك بالإضافة إلى أهل الذمة بالطبع من المسيحيين الذين يجب أن يعيشوا كمواطنين من الدرجة الثانية ويعطوا الجزية وهم صاغرون.. (1) وجميع هؤلاء في سلة واحدة في نظر ابن عثيمين وفقهاء الوهابية المعاصرين والواجب الشرعي يحتم عليهم تسليط مدافعهم عليهم وقصفهم بأشد أنواع القذائف حتى يتم إبادتهم أو استسلامهم وتخليهم عن بدعهم وضلالاتهم..
- مدفع متعددة:
وابن عثيمين حالة كحال أستاذه ابن باز يحمل الكثير من المدافع الموجهة على المسلمين في كل مكان. أما سبب كثرة هذه المدافع بين يديه ويدي أستاذه فيعود إلى بركة النفط ودعم آل سعود..
أما مدافع ابن عثيمين فهي أكثر من أن تحصى ويمكن تحديد أشهرها فيما يلي:
مدفع موجه نحو المدخنين..
مدفع موجه نحو الصحف والمجلات..
مدفع موجه نحو المرأة..
مدفع موجه نحو البنوك..
مدفع موجه نحو شتى صور الفنون..
مدفع موجه نحو الصور والمصورين..
مدفع موجه نحو غير الملتحين..

(1) المقصود بأهل الذمة هنا هم النصارى لا اليهود بالطبع فهؤلاء لا ذكر لهم في كتابات الوهابيين خاصة بعد أن اعتراف ابن باز بإسرائيل وأجاز الصلح مع اليهود. والنصارى يقصد بهم غير الأمريكان
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 135 136 137 138 139 141 ... » »»
الفهرست