المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٤١
سورة الأعراف آية 203، وقوله تعالى (إن أتبع إلا ما يوحى إلي) سورة يونس آية 15، وأمر الله تعالى للنبي (اتبع ما يوحى إليك..) سورة يونس آية 109 وقوله تعالى مخاطبا النبي (واتبع ما يوحى إليك من ربك) الأحزاب آية 2 القرآن الاطلاق يؤكد الاطلاق قال تعالى في سورة الحشر آية 7 (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) فقد جاء الأمر الإلهي بهذه الآية مطلقا فيتوجب على المسلم الصادق أن يأخذ كل ما يأتي به الرسول ويأمره به إطلاقا، وأن ينتهي عن كل ما نهى عنه الرسول إطلاقا، ولا خلاف على وضوح هذه الآية، وعلى استحالة تأويل الايتاء النبوي، والنهي النبوي!!!. فكيف يمكن التوفيق بين نص هذه الآية وبين إشاعة قادة التحالف (بأن الرسول يتكلم في الغضب والرضى ولا ينبغي أن يكتب كل ما يقوله) 1!!! كما زعموا، راجع قولهم هذا في سنن الدارمي ج 1 ص 125 باب من رخص في الكتابة من المقدمة، وسنن أبي داود ج 2 ص 126 باب كتابة العلم، ومسند أحمد ج 2 ص 162 و 207 و 216 ومستدرك الحاكم ج 1 ص 105 - 106، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 ص 85 العبادات والمعاملات تكذب مزاعمهم من المتفق عليه بأن الصلاة هي عماد الدين، ومن المتفق عليه أن القرآن الكريم ذكر مصطلح الصلاة مجملا لا مفصلا، وأن الرسول العظيم هو الذي علم الناس كيف يصلون، فإذا أخذنا بمقولة التحالف بأن القرآن وحده يكفي، وبأنه لا حاجة لحديث الرسول ولا لتوجيهاته، فمعنى ذلك أنهم أسقطوا الصلاة، وأسقطوا الزكاة، وأسقطوا الحج وأسقطوا معظم العبادات، ومعظم المعاملات تماما كما أسقطوا الأحكام الشرعية النبوية المتعلقة بالقيادة والإمامة والمرجعية.
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»