المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٣٧
أسهل من العقبة قال الرسول يا أبا يحيى أتدري ما أراد البارحة المنافقون وما هموا به؟ قالوا نتبعه في العقبة، فإذا أظلم الليل عليه، قطعوا انساع راحلتي ونخسوها حتى يطرحوني من راحلتي. فقال أسيد يا رسول الله. لقد اجتمع الناس ونزلوا فمر كل بطن أن يقتل الرجل الذي هم بهذا فيكون الرجل من عشيرته هو الذي قتله، وإن أحببت والذي بعثك بالحق فنبئني بهم فلا تبرح حتى آتيك برؤوسهم، وأمرت سيد الخزرج فكفاك من في ناحيته، فإن مثل هؤلاء يشركون يا رسول الله!!
حتى متى نداهنهم وقد صاروا اليوم في القلة والذلة، وضرب الإسلام بجرانه؟ فما يستبقي من هؤلاء؟ قال الرسول لأسيد (إني أكره أن يقول الناس إن محمدا لما انقضت الحرب بينه وبين المشركين وضع يده على قتل أصحابه!) فقال أسيد يا رسول الله فهؤلاء ليسوا بأصحاب!! قال رسول الله: أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلا الله؟
قال أسيد بلى ولا شهادة لهم، قال رسول الله أليس يظهرون أني رسول الله قال أسيد بلى ولا شهادة لهم: قال الرسول إني قد نهيت عن قتل أولئك فأسيد لم يفهم التنظير الشرعي والعلة في عدم قتلهم لذلك ختم رسول الله الحديث مع أسيد بهذه الجملة إني قد نهيت....) انتهى النص الحرفي لهذه الواقعة راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 1043 - 1044 طبعة مؤسسة الأعلى رأى أسيد بن حضير أن الخزرج عارضت زعامة أبي بكر فتبنى موقفا مناقضا لموقف الخزرج فأيد أبا بكر لأن الخزرج يعارضون ألا يستطيع أسيد بن حضير أن يتعذر عن الذهاب بالسرية التي كلفها عمر بإحراق بيت فاطمة بنت محمد على من فيه وفيه علي والحسن والحسين!!! ألا يستطيع أسيد أن يتفرج على الأقل دون أن يشارك!!
ألا يستطيع أسيد أن يذكر هذا الحوار مع رسول الله!! ألا يستطيع أسيد
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»