المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٤٤٠
من بعد النبي قد آلت إلى علي لما قبلته البطون) 1 ما هو حكم القرآن على إشاعات التحالف المتعلقة بشخص النبي وقوله؟
إن إشاعات قادة التحالف التي تشكك بأحاديث الرسول، واتزانه، وعقله وخلقه غير صحيحة، وهي محض اختلاق، بالعقل والضرورة لأن محمد صلى الله عليه وآله وسلم صفوة الجنس البشري، ويكفيه شرفا أنه رسول الله، ولكن لأن قادة التحالف يرون أن القرآن وحده يكفي،!!!
ولا داعي لأحاديث الرسول) 1 ولا لتوجيهاته) 2 فمعنى ذلك أن قادة التحالف يعترفون بالقرآن الكريم ويعتقدون إنه من عند الله!! وبالتالي يصلح أن يكون حجة عليهم لمواجهة الإشاعات التي أطلقوها، وحملة التشكيك التي قادوها ضد رسول الله. ومحمد نفسه يؤمن بالقرآن، فهو الذي تلقاه من ربه، وأمر أن يقرأه على الناس، وأن يبينه لهم، فمن باب أولى أن يقبل حكمه!! فهل يقبل قادة التحالف حكم القرآن بشخص محمد وقوله؟
قال تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم، والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى) سورة النجم آية 1 - 5. ولا خلاف بين قادة التحالف إن هذه آيات من القرآن الكريم الذي يؤمنون به حسب زعمهم، والذي قبلوا حكمه فيصلا بيننا وبينهم، ولا خلاف أيضا بأن كلمة (صاحبكم) تعني النبي بشخصه وقوله، ولا خلاف بأن هذه الآيات عامة ويجب أن يحمل حكمها على العموم، وأن جملة (وما ينطق عن الهوى جاءت عامة) فهو عبد مملوك لله، فما ينطق به النبي ليس هوى وحي يوحى!!! وقد تواترت الآيات القرآنية على صحة هذا الفهم (انظر إلى قوله تعالى مخاطبا النبي في الآية 50 من سورة الأنعام (إن أتبع إلا ما يوحي إلي) وقوله تعالى للنبي (قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي)
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»