الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٥٤
[الصلب] فأمسكوا يسوع. 17 فخرج حاملا صليبه (12) إلى المكان الذي يقال له مكان الجمجمة، ويقال له بالعبرية جلجثة (13). 18 فصلبوه فيه، وصلبوا معه آخرين، كل منهما في جهة، وبينهما يسوع (14). 19 وكتب بيلاطس رقعة وجعلها على الصليب، وكان مكتوبا فيها:
" يسوع الناصري ملك اليهود " 20 وهذا الرقعة قرأها كثير من اليهود، لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكانت الكتابة بالعبرية واللاتينية واليونانية. 21 فقال عظماء كهنة اليهود لبيلاطس: " لا تكتب: ملك اليهود، بل اكتب: قال هذا الرجل: إني ملك اليهود ". 22 أجاب بيلاطس: " ما كتب قد كتب! " (15) [اقتسام ثياب يسوع] 23 وأما الجنود فبعد ما صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوها أربع حصص، لكل جندي حصة (16). وأخذوا القميص أيضا وكان غير مخيط، منسوجا كله من أعلاه إلى أسفله (17).
24 فقال بعضهم لبعض: " لا نشقه، بل نقترع عليه، فنرى لمن يكون ". فتمت الآية:
" اقتسموا ثيابي وعلى لباسي اقترعوا " (18).
فهذا ما فعله الجنود.
[مريم ويوحنا عند الصليب] 25 هناك عند صليب يسوع، وقفت أمه، وأخت أمه مريم امرأة قلوبا، ومريم

(12) كان على المحكوم عليه، وفقا لما ورد في الشريعة، أن يحمل هو نفسه أداة تعذيبه. يهمل يوحنا ما جاء في الأناجيل الإزائية في شأن تدخل سمعان القيريني مكرها (متى 27 / 32 ومر 15 / 21 ولو 23 / 26).
(13) هذه تلة صغيرة تقع بالقرب من أسوار المدينة (متى 27 / 33 ومر 15 / 20 وعب 13 / 12 - 13). أطلق عليها اسم " الجلجلة " لأن شكلها شكل جمجمة.
(14) مر 15 / 27 ومتى 27 / 38 ولو 23 / 33 توضح أنهما كانا لصين. أما في نظر يوحنا، فإنهما رجلان يشبه مصيرهما مصير يسوع.
(15) كانت الرقعة تدل على سبب الحكم. يشير يوحنا، بتشديده على هذا الأمر، إلى ما كان في هذه الرقعة من طابع رمزي: فبالصليب أصبح يسوع الملك المشيحي، ولا بد أن يخبر بهذا الحدث في لغات العالم كلها (راجع 11 / 50 - 52 و 12 / 32 و 10 / 14 - 16).
(16) وفقا للشرع الروماني.
(17) يميز يوحنا بين الثياب الخارجية والقميص الداخلي الذي كان قطعة واحدة والذي لا يحسن شقه. رأى بعض المفسرين فيه إشارة إلى قميص عظيم الكهنة، علما بأن يسوع يتولى الكهنوت الجديد بعد اليوم، لكن هذا التفسير بعيد الاحتمال.
(18) مز 22 / 19.
(19) ذكر الإزائيون حضور بعض النساء في الجلجلة، ومنهن " مريم المجدلية " (متى 27 / 55 - 56 ومر 15 / 40 ولو 23 / 49). يذكر يوحنا ثلاثا أو أربعا منهن، بحسب ما نرى شخصا واحدا أو شخصين في " أخت أم يسوع " و " مريم امرأة قلوبا ".
(20) الترجمة اللفظية: " الأم ". بعد الآية 25، يهمل ضمير الغائب، إشارة، على ما يبدو، إلى أن مريم لم تبق أم يسوع وحده.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة