الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٥٠
وضرب خادم عظيم الكهنة، فقطع أذنه اليمنى، وكان اسم الخادم ملخس (7).
11 فقال يسوع لبطرس: " أغمد السيف. أفلا أشرب الكأس التي ناولني أبي إياها " (8).
[يسوع عند حنان وقيافا. إنكار بطرس] 12 فقبضت الكتيبة والقائد وحرس اليهود على يسوع وأوثقوه 13 وساقوه أولا إلى حنان (9)، وهو حمو قيافا عظيم الكهنة في تلك السنة (10). 14 وقيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت رجل واحد عن الشعب (11).
15 وتبع يسوع سمعان بطرس وتلميذ آخر (12)، وكان عظيم الكهنة يعرف ذاك التلميذ، فدخل دار عظيم الكهنة مع يسوع.
16 أما بطرس فوقف على الباب في خارج الدار. وخرج التلميذ الآخر الذي يعرفه عظيم الكهنة، فكلم البوابة وأدخل بطرس. 17 فقالت الجارية التي على الباب لبطرس: " ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الرجل؟ " قال: " لست منهم ". 18 وأوقد الخدم والحرس نارا لشدة البرد، ووقفوا يستدفئون، ووقف بطرس يستدفئ معهم.
19 فسأل عظيم الكهنة يسوع عن تلاميذه وتعليمه (13). 20 أجابه يسوع: " إني كلمت العالم علانية (14)، وإني علمت دائما في المجمع والهيكل حيث يجتمع اليهود كلهم، ولم أقل شيئا في الخفية. 21 فلماذا تسألني أنا؟

(7) راجع مر 14 / 36 ولو 22 / 42. يشير يوحنا، كما الأمر هو في متى 26 / 39، إلى أن يسوع وبخ بطرس بعمله العنيف.
(8) في تناول الطعام عند اليهود، كان رب العائلة يملأ " كأس " كل من الضيوف، ومن هنا صورة الدعوة التي يتلقاها كل إنسان من الله كأنه يتلقى كأسا (مز 11 / 6 و 16 / 5). وكثيرا ما تذكر كأس المرارة في العهد القديم لوصف المحن الأخيرة (اش 51 / 17 و 22 وار 25 / 15 و 17 و 28 و 49 / 12 ومرا 4 / 21 وحز 23 / 31 - 32).
ويستعمل يسوع هذه العبارة للدلالة على الآلام (متى 20 / 22 - 23 ومر 10 / 38 - 39)، وهي تذكر خصوصا بصلاة جتسماني التي يلمح إليها يوحنا، على ما يبدو (متى 26 / 39 ومر 14 / 36 ولو 22 / 42).
(9) يميز يوحنا، على غرار متى ومرقس، مرحلتين في الدعوى اليهودية. فيشير، دون أن يذكر مجلس اليهود صراحة، إلى اجتماع أول يرأسه حنان (18 / 12 - 23) ويكتفي بالإشارة إلى مجلس يرأسه قيافا (18 / 24 و 28). ليس في إنجيل يوحنا سوى بعض الاستجوابات السريعة. فلقد تمت الدعوى، في نظره، طوال خدمة يسوع الرسولية واتخذ القرار (18 / 14 يذكر ب‍ 11 / 49 - 53 و 57 و 12 / 10).
(10) كان حنان من عائلة صدوقية، فتولى منصب عظيم كهنة من السنة 6 إلى السنة 15. عزلته السلطات الرومانية، فما زال يؤثر في الأمور تأثيرا هاما، وكان أكثر عظماء الكهنة الذين جاءوا بعده من عائلته. ويذكر يوحنا أن " قيافا " كان صهره، وهذا أمر غير مستبعد.
(11) راجع 11 / 49 - 51.
(12) ليس من السهل أن نعرف من هو هذا التلميذ المقرب من حنان. يرى فيه بعضهم رفيق بطرس المألوف، وهو يوحنا " التلميذ الذي أحبه يسوع ".
(13) بينما يركز الإزائيون الانتباه على ما في نشاط يسوع من طابع مشيحي وعلى التجديف (راجع متى 26 / 57 - 66 ومر 14 / 53 - 64 ولو 22 / 66 - 71)، يشير يوحنا إلى استجواب يدور حول " تعاليم " يسوع وحول اتخاذه تلاميذ (راجع مر 14 / 48 - 49 وما يوازيه).
(14) ألقي تعليم يسوع علانية على جميع الناس دون التمييز بينهم، فلا يتضمن عقائد سرية (7 / 26)، وإن كان لا بد من هبة الروح لإدراك معناه حقا (راجع 16 / 25).
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة