الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٤٧
7 وعرفوا الآن أن جميع ما وهبته لي هو من عندك 8 وأن الكلام الذي بلغتنيه بلغتهم إياه فقبلوه وعرفوا حقا أني من لدنك خرجت وآمنوا بأنك أنت أرسلتني.
9 إني أدعو لهم ولا أدعو للعالم (9) بل لمن وهبتهم لي لأنهم لك.
10 وجميع ما هو لي فهو لك وما هو لك فهو لي وقد مجدت فيهم (10).
11 لست بعد اليوم في العالم وأما هم فلا يزالون في العالم وأنا ذاهب إليك.
يا أبت القدوس (11) إحفظهم باسمك الذي وهبته لي (12) ليكونوا واحدا كما نحن واحد (13).
12 لما كنت معهم حفظتهم باسمك الذي وهبته لي وسهرت فلم يهلك منهم أحد (14) إلا ابن الهلاك (15) فتم ما كتب (16).
13 أما الآن فإني ذاهب إليك.
ولكني أقول هذه الأشياء وأنا في العالم ليكون فيهم فرحي التام (17).
14 إني بلغتهم كلمتك فأبغضهم العالم لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من العالم.
15 لا أسألك أن تخرجهم من العالم (18) بل أن تحفظهم من الشرير (19).
16 ليسوا من العالم

(9) تدل كلمة " العالم " هنا على مجمل الناس الذين يغلقون على أنفسهم في الكبرياء فيرفضون الله. فلا تستهدف صلاة يسوع إلا الذين أخذوا من العالم ليؤلفوا جماعة التلاميذ (راجع 1 / 10 +، و 15 / 19).
(10) بقدر ما تكشف الخيرات الروحية التي أتى بها يسوع عن حقيقة اتحاده بالآب: فال‍ " مجد " الحقيقي ليس هو تجلي قدرة الآب والابن، بل تجلي وحدة حبهما التي للتلاميذ نصيب فيها.
(11) على قداسة الآب تقوم قداسة يسوع والتلاميذ ويرد ذكرها في الآيتين 17 و 19 (راجع اح 11 / 44 و 19 / 2 و 1 بط 1 / 16)، ولقد استعمل هذا الدعاء في وقت مبكر في الليترجية المسيحية (تعليم الرسل 10 / 2).
(12) رحب التلاميذ بالذي يكشف عن اسم الآب، فدخلوا معه في اتحاد وثيق لا تستطيع أية إرادة في العالم أن تفصلهم عنه.
(13) إن الوحدة من المحبة المتبادلة هي نتيجة الاتحاد الذي يجمع بين الآب والابن (الآيات 21 - 23).
(14) يستخدم يوحنا لفظا مألوفا لا يوضحه (3 / 16 و 6 / 39 و 10 / 28 و 12 / 25 ومتى 7 / 13 ورسل 8 / 20 وروم 9 / 22 وفل 3 / 19).
(15) أي من كان سلوكه يميل، في الواقع، إلى الهلاك: هذه العبارة تدل على يهوذا ولها مغزى رؤيوي (راجع 6 / 70 و 2 تس 2 / 3 و 1 يو 2 / 18 و 22 و 4 / 3).
(16) راجع 13 / 18 المستشهد ب‍ مز 41 / 10.
(17) يبلغ الفرح الناشئ عن الاصغاء إلى كلام يسوع (3 / 29) ملء ه بقدر ما تعجز كل إرادة دنيوية عن نقض الاتحاد بالآب نقضا فعليا (راجع 15 / 11 و 16 / 20 - 24).
(18) هذا الكلام هو رد فعل على ما قد يكون في انتظار مجئ المسيح الوشيك من موقف سلبي، وهو يشير إلى أن مهمة جماعة التلاميذ هي أن تكون، بين البشر، صورة للعالم الأخيري. وتفترض هذه المهمة حتما مجابهة قوى الشر والبغض التي لا يمكن التغلب عليها إلا بعون الآب (15 / 9 - 16 / 4).
(19) أو: " من الشر ". من الراجح أن يوحنا يقصد عاملا شخصيا كما الأمر هو في 1 يو 2 / 13 - 14 و 3 / 12 و 5 / 18 - 19 (راجع 12 / 31 و 14 / 30 و 16 / 11 ومتى 6 / 13 و 13 / 19 و 38 و 2 تس 3 / 3 واف 6 / 16).
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة