رسالة في المتعتين - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٢
مرسل الحسن، ومراسيله ضعيفة، لأنه كان يأخذ عن كل أحد، وعلى تقدير ثبوته فلعله أراد أيام خيبر لأنهما كانا في سنة واحدة، كما في الفتح وأوطاس سواء " (1).
قال ابن القيم: " والصحيح أن المتعة إنما حرمت عام الفتح " (2).
وقال ابن حجر: " الطريق التي أخرجها مسلم مصرحة بأنها في زمن الفتح أرجح، فتعين المصير إليها ".
قال هذا بعد أن ذكر روايات الأقوال الأخرى، وتكلم عليها بالتفصيل... حتى قال:
" فلم يبق من المواطن - كما قلنا - صحيحا صريحا سوى غزوة خيبر وغزوة الفتح. وغزوة خيبر من كلام أهل العلم ما تقدم " (3).
بل لقد نسب السهيلي هذا القول إلى المشهور (4).
1 - حديث التحريم عام الفتح:
قلت: وهذا نص الحديث عند مسلم بسنده:
" حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا يحيى بن آدم، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة الجهني، عن أبيه، عن جده، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بالمتعة عام الفتح حين دخلنا مكة، ثم لم يخرج حتى نهانا عنها " (5).

(١) فتح الباري ٩ / ١٣٩.
(٢) زاد المعاد ٦ / ١٢٧.
(٣) فتح الباري ٩ / ١٣٩.
(٤) فتح الباري ٩ / 138.
(5) صحيح مسلم - بشرح النووي هامش القسطلاني - 6 / 127.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست