التعليقة على الفوائد الرضوية - القاضي سعيد القمي - الصفحة ١٣
والسالكين، كاشف إشارات الأخبار ورموزها، مخرج لباب الآثار وكنوزها، فخر الطائفة وعينها، وذخر أهل المعرفة وزينها، المؤيد بتأييدات الرب المجيد، القاضي الشريف السعيد، أفاض الله عليه من أنوار رحمته الواسعة، وتجلى عليه بالأنوار الباهرة (1).
ويقول في موضع آخر:
وما ذكر هذا العارف العظيم، والسالك على الصراط المستقيم، قدس الله نفسه، وروح رمسه، تحقيق رشيق، وكلام عرفاني دقيق، كيف وهو من أعظم عرفاء الشيعة، وأكرم أمناء الشريعة (2).
الخصائص الفكرية للقاضي سعيد

1 - إنه ينكر في مواضع عديدة من مؤلفاته الحركة في الجوهر، مثال ذلك ما جاء في صفحة 137 من هذا الكتاب فقال: وأما ثبات الطبيعة الجسمية وجمودها، فمن جهة أن ذاتها ليست نفس الحركة والسيلان كما زعم بعض الأساتيذ الأعلام، بل هي ذات ثابتة بنفسها، والحركة عارضة لها من حيث القابلية وعروض اللوازم الذاتية لمعروضها....
2 - إنه يرجع صفات الحق إلى الأمور العدمية.
يقول الإمام الخميني قدس سره في كتابه (الأربعون حديثا):
يرجع البعض صفات الحق إلى الأمور العدمية، فيعتبر العلم عدم الجهل، والقدرة عدم العجز، ورأيت من العرفاء شخصا يصر على هذا المعنى وهو المرحوم العارف الجليل القاضي سعيد القمي (3).
1 - انظر صفحة: 37 من هذا الكتاب.
2 - انظر صفحة: 98 - 99.
3 - الأربعون حديثا: 547.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 2 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست