التعليقة على الفوائد الرضوية - القاضي سعيد القمي - الصفحة ١٦١
كلا السؤالين إلا أن الأول جواب إجمالي والثاني تفصيلي، ويسهل عليك معرفة ذلك إذا راعيت الأصول الملقاة عليك في تضاعيف ما قرع سمعك، والله الموفق والمعين.
وصية:
هذا الذي تلونا عليك في تلك الرقيمة إنما هو من الأسرار التي خص الله بها فقراء عباده بالبراهين القويمة مع معاضدة المجاهدات الذوقية والرياضات العقلية (1) فإياك ثم إياك والله عونك في دنياك وأخراك من أن تذيعها لأهل اللداد فإن ربك لبالمرصاد.
ثم إني إن أصبت فمن الله وتوفيقه وأحمد الله، وإن أخطأت فمن نفسي وأستغفر الله، اللهم صل على أصفى المصطفين وسيد الكونين ونور العالمين محمد المبعوث على الثقلين وآله الهادين إلى سعادة النشأتين، واجعل قبور هذه الأسرار صدور الأحرار، واحفظها من اختطاف أيدي الأشرار، وعليه توكلي وإليه انقطاعي، وبه عن شر خلقه اعتصامي، وبمحمد وآله هاجرت من قم الشريفة من شدة الحر وتطيل الدروس، وكان ذلك في يوم الثاني والعشرين من شهر رسول الله ربيع الأول سنة ثمانية وأربعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبوية على هاجرها السلام والتحية. من السيد روح الله الخميني ابن السيد مصطفى غفر لهما.
وقد اتفق استنساخها بيد الآثم اللواساني في الليلة السابعة من شعبان السنة التاسعة والأربعين بعد الألف والثلاثمائة هجرية قمرية.
تمت التعليقة

1 - في نسخة " ر ": الشرعية بدل: العقلية.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 153 154 155 157 158 159 160 161 162 » »»
الفهرست