لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٣٠
ويا عز للوصل الذي كان بيننا نضا مثل ما ينضو الخضاب فيخلق الجوهري: نضا الفرس الخيل نضيا سبقها وتقدمها وانسلخ منها وخرج منها. ورملة تنضو الرمال: تخرج من بينها. ونضا السهم: مضى، وأنشد:
ينضون في أجواز ليل غاضي، نضو قداح النابل النواضي وفي حديث علي وذكر عمر فقال: تنكب قوسه وانتضى في يده أسهما أي أخذ واستخرجها من كنانته. يقال: نضا السيف من غمده وانتضاه إذا أخرجه. ونضا الجرح نضوا: سكن ورمه. ونضا الماء نضوا: نشف. والنضو، بالكسر: البعير المهزول، وقيل: هو المهزول من جميع الدواب، وهو أكثر، والجمع أنضاء، وقد يستعمل في الإنسان، قال الشاعر:
إنا من الدرب أقبلنا نؤمكم، أنضاء شوق على أنضاء أسفار قال سيبويه: لا يكسر نضو على غير ذلك، فأما قوله:
ترعى أناض من حرير الحمض فعلى جمع الجمع، وحكمه أناضي فخفف، وجعل ما بقي من النبات نضوا لقلته وأخذه في الذهاب، والأنثى نضوة، والجمع أنضاء كالمذكر، على توهم طرح الزائد، حكاه سيبويه. والنضي: كالنضو، قال الراجز:
وانشنج العلباء فاقفعلا، مثل نضي السقم حين بلا ويقال لأنضاء الإبل: نضوان أيضا، وقد أنضاه السفر.
وأنضيتها، فهي منضاة، ونضوت البلاد: قطعتها، قال تأبط شرا: ولكنني أروي من الخمر هامتي، وأنضو الفلا بالشاحب المتشلشل وأنضى الرجل إذا كانت إبله أنضاء. الليث: المنضي الرجل الذي صار بعيره نضوا. وأنضيت الرجل: أعطيته بعيرا مهزولا.
وأنضى فلان بعيره أي هزله، وتنضاه أيضا، وقال:
لو أصبح في يمنى يدي زمامها، وفي كفي الأخرى وبيل تحاذره لجاءت على مشي التي قد تنضيت، وذلت وأعطت حبلها لا تعاسره ويروى: تنصيت أي أخذت بناصيتها، يعني بذلك امرأة استصعبت على بعلها. وفي الحديث: إن المؤمن لينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره أي يهزله ويجعله نضوا. والنضو: الدابة التي هزلتها الأسفار وأذهبت لحمها. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كلمات لو رحلتم فيهن المطي لأنضيتموهن. وفي حديث ابن عبد العزيز: أنضيتم الظهر أي هزلتموه. وفي الحديث: إن كان أحدنا ليأخذ نضو أخيه. ونضو اللجام: حديدته بلا سير، وهو من ذلك. قال دريد ابن الصمة:
إما تريني كنضو اللجام، أعض الجوامح حتى نحل أراد أعضته الجوامح فقلب، والجمع أنضاء، قال كثير:
(٣٣٠)
مفاتيح البحث: عبد العزيز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست