لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣١٩
وقد تقدم أن رحلة وركوب هضبتان، وقد تكون التندية في الخيل.
التهذيب: الندوة السخاء، والندوة المشاورة، والندوة الأكلة بين السقيتين، والندى الأكلة بين الشربتين.
أبو عمرو: المنديات المخزيات، وأنشد ابن بري لأوس بن حجر: طلس الغشاء، إذا ما جن ليلهم بالمنديات، إلى جاراتهم، دلف قال: وقال الراعي:
وإن أبا ثوبان يزجر قومه عن المنديات، وهو أحمق فاجر ويقال: إنه ليأتيني نوادي كلامك أي ما يخرج منك وقتا بعد وقت، قال طرفة:
وبرك هجود قد أثارت مخافتي نواديه، أمشي بعضب مجرد (* رواية الديوان: بواديها أي أوائلها، بدل نواديه، ولعلها نواديها لأن الضمير يعود إلى البرك جماعة الإبل وهي جمع بارك.) قال أبو عمرو: النوادي النواحي، أراد أثارت مخافتي إبلا في ناحية من الإبل متفرقة، والهاء في قوله نواديه راجعة على البرك. وندا فلان يندو ندوا إذا اعتزل وتنحى، وقال: أراد بنواديه قواصيه. التهذيب: وفي النوادر يقال ما نديت هذا الأمر ولا طنفته أي ما قربته أنداه ويقال: لم يند منهم ناد أي لم يبق منهم أحد.
وندوة: فرس لأبي قيد بن حرمل (* قوله قيد بن حرمل لم نره بالقاف في غير الأصل.) * نرا: التهذيب: ابن الأعرابي النروة حجر أبيض رقيق، وربما ذكي به.
* نزا: النزو: الوثبان، ومنه نزو التيس، ولا يقال إلا للشاء والدواب والبقر في معنى السفاد. وقال الفراء: الأنزاء حركات التيوس عند السفاد. ويقال للفحل: إنه لكثير النزاء أي النزو . قال: وحكى الكسائي النزاء، بالكسر، والهذاء من الهذيان، بضم الهاء ونزا الذكر على الأنثى نزاء، بالكسر، يقال ذلك في الحافر والظلف والسباع، وأنزاه غيره ونزاه تنزية. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أمرنا أن لا ننزي الحمر على الخيل أي نحملها عليها للنسل. يقال: نزوت على الشئ أنزو نزوا إذا وثبت عليه، قال ابن الأثير: وقد يكون في الأجسام والمعاني، قال الخطابي:
يشبه أن يكون المعنى فيه، والله أعلم، أن الحمر إذا حملت على الخيل قل عددها وانقطع نماؤها وتعطلت منافعها، والخيل يحتاج إليها للركوب وللركض وللطلب وللجهاد وإحراز الغنائم، ولحمها مأكول وغير ذلك من المنافع، وليس للبغل شئ من هذه، فأحب أن يكثر نسلها ليكثر الانتفاع بها. ابن سيده: النزاء الوثب، وقيل: هو النزوان في الوثب، وخص بعضهم به الوثب إلى فوق، نزا ينزو نزوا ونزاء ونزوا ونزوانا، وفي المثل:
نزو الفرار استجهل الفرارا قال ابن بري: شاهد النزوان قولهم في المثل: قد حيل بين العير والنزوان، قال: وأول من قاله صخر بن عمرو السلمي أخو الخنساء:
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه، وقد حيل بين العير والنزوان وتنزى ونزا، قال:
أنا شماطيط الذي حدثت به، متى أنبه للغداء أنتبه
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست