عقيل ابن أبي طالب - الأحمدي الميانجي - الصفحة ٩٢
وقال قوم: إنه لم يعد إلى معاوية إلا بعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام)، واستدلوا على ذلك بالكتاب الذي كتبه إليه في آخر خلافته والجواب أجابه (عليه السلام)... وهذا القول هو الأظهر عندي. (1) وقال المقريزي في النزاع والتخاصم: هذا وهم يزعمون أن عقيلا أعان معاوية على علي (عليه السلام)، فإن كانوا كاذبين فما أولاهم بالكذب، وإن كانوا صادقين فما جازوه خيرا، إذ ضربوا عنق مسلم بن عقيل صبرا، وغدرا بعد الأمان. (2) وقال ابن أبي الحديد (في المفارقين لعلي (عليه السلام)):
فأما عقيل فالصحيح الذي اجتمع ثقات الرواة عليه أنه لم يجتمع مع معاوية إلا بعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولكنه لازم المدينة ولم يحضر حرب الجمل وصفين، وكان ذلك بإذن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد كتب عقيل إليه بعد الحكمين يستأذنه في القدوم عليه الكوفة بولده وبقية أهله، فأمره (عليه السلام) بالمقام.
وقد روي في خبر مشهور أن معاوية وبخ سعيد بن العاص على تأخيره عنه في صفين، فقال سعيد: لو دعوتني لوجدتني قريبا، ولكني جلست مجلس عقيل وغيره من بني هاشم، ولو أوعبنا لأوعبوا. (3) وفي الغارات للثقفي: عن أبي عمرو بن العلاء: أن عقيل بن أبي طالب لما قدم على علي (عليه السلام) بالكوفة يسترفده عرض عليه عطاءه، فقال: إنما أريد أن تعطيني من بيت المال.
فقال: " تقيم إلى يوم الجمعة "؛ فأقام فلما صلى أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمعة قال لعقيل: " ما تقول فيمن خان هؤلاء أجمعين؟ "

١. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥١؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٦، الدرجات الرفيعة: ١٥٥ وراجع:
تاريخ الإسلام للذهبي: ج ٤ ص ٨٥.
٢. النزاع والتخاصم: ص ٣١، شرح نهج البلاغة: ج ١٥ ص ٢٣٦.
٣. شرح نهج البلاغة: ج ١٠ ص ٢٥٠، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 4 ص 84. وفيه " عمر بعد أخيه الإمام علي ثم وفد على معاوية ".
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) 9
4 ولادته 9
5 أسرته 9
6 دراسته 9
7 تدريسه 10
8 بحوثه ومؤلفاته 11
9 تفسير القرآن 12
10 صفاته 13
11 عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي 14
12 وفاته 15
13 وصيته 15
14 الكتاب الذي بين أيديكم 19
15 الفصل الأول: أحواله الشخصية 21
16 1 / 1: نسبه 21
17 1 / 2: حب أبي طالب له 21
18 1 / 3: زواجه 22
19 1 / 4: أولاده 25
20 1 / 5: فضله 25
21 1. حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه 25
22 2. علمه في الأنساب 30
23 قصة إسلام سلمان 34
24 1 / 6: داره 35
25 الفصل الثاني: سيرته 39
26 2 / 1: مع المشركين 39
27 2 / 2: إسلامه 40
28 2 / 3: في الشعب 41
29 2 / 4: سقاية الحاج 42
30 2 / 5: هجرته إلى المدينة 42
31 2 / 6: نصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) 43
32 2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حروبه 43
33 2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) 44
34 2 / 9: مشايعته لأبي ذر 45
35 2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) 46
36 2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) 47
37 2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه 48
38 2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات 49
39 2 / 14: كتابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) 50
40 2 / 15: محاوراته مع معاوية 53
41 2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) 69
42 2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل 72
43 الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله 73
44 الأول 73
45 الثاني 77
46 الثالث 78
47 الرابع 80
48 الخامس 80
49 السادس 81
50 تتمة 96
51 نوادره 98
52 من روى عنهم ورووا عنه 99
53 وفاته 99
54 فهرس الآيات الكريمة 101
55 فهرس الأحاديث 103
56 فهرس الأعلام 107
57 فهرس الحوادث والوقائع والأيام 115
58 فهرس المصادر 117