كتاب الصلاة (ط.ق) - الشيخ الأنصاري - الصفحة ٤٤١
المسافر بلد انشاء منه السفر ومقصدا سافر إليه ومؤمنا نوى الإقامة فيه عشرا ومقصدا ثانيا خرج إليه من الموضع المنوي الإقامة فيه عشرا ليس بينها قدر المسافة ولا أراد العود ليومه أو ليلته إن كان بينها أربعة فراسخ ثم أما ان يكون موضع الإقامة مغايرا للمقصد الأول واقعا في طريق المسافة الأولى أو عينه فعلى الأول أما ان يكون المقصد الثاني عين المقصد الأول أو غيره فإن كان عينه فمن الظاهر أنه لا قصر عند الذهاب إليه فان سفره الأول قد انقطع بنية الإقامة في ذلك الموضع ولم يتجدد له سفر آخر وان عليه القصر عند العود إلى بلده سواء رجع إلى موضع الإقامة أم لا إذا لم ينو الإقامة فيه أو في غيره مما دون المسافة من حين العود وإن كان غيره فاما في جهة البلد أو في جهة المقصد الأول أو في جهة أخرى فعلى الأول لا قصر ذهابا وكذا عود ان لم يبلغ ما بينه وبين المقصد الأول مسافة وان بلغها فعليه القصر وعلى الثاني لا قصر ذهابا ان لم يبلغ ما بين موضع الإقامة والمقصد الأول مسافة وعليه القصر عودا من المقصد الأول إلى البلد ان لم يعزم على الإقامة عشرا فيما دون المسافة وان بلغ ما بين الموضع والمقصد الأول مسافة فإن لم يرد العود إلى موضع الإقامة الا بعد الوصول إلى المقصد فعليه القصر فإنه في الحقيقة سفرا إلى المسافة لا إلى ما دونها وان أراد العود ثم العود إلى المقصد لم يقصر الا في العود إلى المقصد وعلى الثالث ان أراد العود إلى موضع الإقامة ثم المسير إلى المقصد الأول فلا قصر ذهابا ولا إيابا ما لم يبلغ ما بين موضع الإقامة والمقصد الثاني مسافة والا قصر إن كان مجموع ما بين الإقامة والمقصدين مسافة وعلى الثاني من الترديد الأول على أن يكون موضع الإقامة عين المقصد الأول فان أراد العود من المقصد الثاني إليه فلا قصر لا ذهابا ولا إيابا ما لم يبلغ ما بينهما المسافة وان لم يرد العود وأراد الارتحال من ذلك المقصد إلى بلده من دون إقامة عشر فعليه القصر لا فرق في المقامين بين ان يكون المقصد الثاني في جهة بلده أو في خلافها أو بينهما ثم إن حكم المقصد الثاني حكم الذهاب متكلما كان
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 » »»
الفهرست