الأصول المهذبة (المعروف بخلاصة الأصول) - المجتهد التبريزي - الصفحة ٢٤
يجب تحصيلها وإنما يجب بعد الاستطاعة وحينئذ لا يلزم التحصيل لأنه تحصيل للحاصل ولا واجب قبلها حتى يجب الاتيان بمقدماته.
الثاني المقدمات على ضربين منها ما يكون مقدمة للوجود ومنها ما يكون مقدمة للعلم واليقين بالامتثال كغسل شي زائد على أعضاء الوضوء لتحصيل اليقين بغسل العضو فيلزم العقل والوجدان في الأول بإتيان المقدمة لتوقف إتيان ذي المقدمة عليه وفي الثاني لتحصيل اليقين بالامتثال وللقطع بفراغ الذمة وليس بيانه من وظيفة الفقيه وليس هو من الأحكام الشرعية الفقهية الثالث قد يكون أمر سببا وعلة اختيارية لامر غير اختياري وهو المسبب فإذا أمر بالمسبب فقد يقال إنه أمره عرفا بعين السبب الاختياري فالواجب في الحقيقة هو ذلك السبب الاختياري دون المسبب الذي هو أمر غير اختياري والله العالم بحث الأضداد 15 - فصل لا ريب أن كل فعل من الافعال له أضداد لا تعد ولا تحصى لا يمكن جمعه مع واحد منها في آن واحد وأنت لو خليت وطبعك ترى أنك لو أمرت ولدك وعبيدك ومن تلي أمره بفعل من الافعال تطلب منهم صدور هذا الفعل من دون أن تتوجه إلى أضداده الخاصة التي لا تحصى ولا تعد فلفظ الامر في نفسه لا دلالة فيه على النهي عنها بواحدة من الدلالات وقد يكون فعلان ضدين اجتمع زمانهما في آن واحد بحيث لا يمكن إتيانهما معا في هذا الان ويكون كل منهما مطلوبا لك كإنقاذ
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»